كشف تقرير للجهاز المركزى للمحاسبات عن كارثة بيئية، تحيط بأكثر من 30 قرية فى محافظة الغربية، بسبب عدم مطابقة «السيب» النهائى لمحطات معالجة الصرف الصحى للمعايير والمواصفات التى حددتها وزارة الصحة. وهو ما يهدد هذه القرى بمرض التيفود الذى ضرب العديد من قرى مصر خلال الفترة الماضية. وقال التقرير إن مراكز المحلة الكبرى، وسمنود، وقطور، تعانى من صرف مليون و150 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى ومخلفاته بنهر النيل فرع دمياط مباشرة وبدون معالجة، عن طريق مصرف عمر بك، وكذلك ترعة ميت يزيد، فى الوقت الذى تقوم فيه الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالغربية بصرف 350 ألف متر مكعب يوميا من مياه المجارى بدون معالجة أيضا فى النيل عند قرية الناصرية بمركز سمنود، بما يؤثر على الصحة العامة للمواطنين وينذر بوقوع كارثة.
وقال التقرير إن آلاف الأفدنة تروى بالمياه المختلطة بالصرف الصحى والصناعى من مصرف كتشنر الممتد حتى محافظة كفر الشيخ، و تسبب ذلك فى ارتفاع عدد حالات الإصابة بأمراض الفشل الكلوى والكبدى والسرطان والأمراض الجلدية بين المواطنين. بالإضافة إلى ما يتم صرفه من مياه المجارى الملوثة فى مصارف نمرة 1، وحتى مصرف 6، بمركز قطور، وهى المياه التى يستخدمها المواطنون فى رى أراضيهم الزراعية لعدم توافر المياه الصالحة.