رصدت صحيفة "الموندو" الأسبانية فى تقرير لها اليوم، الجمعة، المكاسب التى تحققت للإسلام من أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث قالت إنه فى حين أن تلك التفجيرات جعلت هناك عداء شديدا بين الغرب والإسلام، إلا أنها دفعت الكثير لدراسة الإسلام لمعرفة الأسباب التى دفعت مرتكبى التفجيرات إلى التضحية بأنفسهم وقتل أبرياء، إلى أن توصل هؤلاء الباحثون إلى نتيجة أخرى وهى أن الإسلام برىء تماماً من مثل هذه الأعمال "الإرهابية"، وكانت النتيجة المنطقية لذلك دخول هؤلاء الباحثين الإسلام.
وقالت الصحيفة إن التفجيرات التى شهدتها أمريكا دفعت العديد من مسيحيى أمريكا إلى دراسة الإسلام، للتوصل إلى حقيقة هذا الاعتداء الإرهابى، مشيرة إلى أن "ايدى سنيسيون كاسادو" كان أحد الأمريكيين الذين اتجهوا إلى دراسة الإسلام، وكان وقت التفجيرات مسيحياً، إلا أنه بعد ذلك تحول إلى الإسلام وغير اسمه إلى يوسف، لأنه كما قال: "ما حدث جعلنى أبحث عن معلومات تخص الدين الإسلامى، إلى أن توصلت لنتيجة مفادها أن الإسلام ضد ما يسعى إليه هؤلاء الأشخاص الإرهابيين، فقد جاء فى القرآن الكريم (أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)، و(لا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق)"، مضيفاً "الآن فهمت أن الأعمال التى تصدر عن هؤلاء الأشخاص لا تمت للإسلام بصلة ولابد من الدعاء لهؤلاء الاشخاص حتى يسيروا فى النهج الصحيح".
خديجة ريفيرا من أمريكا اللاتينية، قالت عنها الصحيفة الإسبانية إنها عانت من عدوان جسدى ولفظى، مضيفة أنه عندما علمت بالتفجيرات أخذت تبحث عن الدين الإسلامى، وانتقلت بعيدا عن أسرتها، إلى أن اعتنقت الإسلام، وهو ما سبب العديد من المشاكل لها، منها أنها تعيش الآن فى ميامى لكن الناس يتصرفون بمنتهى البشاعة، فعندما تذهب إلى عملها مستخدمة الأتوبيس يتم إهانتها والبصق على وجهها والبعض يطلب منها العودة لبلادها.
وتقول خديجة ربيفيرا "الإحصاءات أكدت أننا نحن معشر النساء أكثر تحولا إلى الإسلام، وذلك لأننا نمتلك عقلا نفكر به أكثر من الرجال الذين لا يفكرون إلا فى أشغالهم، إننى لم أعتنق هذا الدين لأننى وقعت فى حب رجل مسلم ولكن لأننى أرغب فى التعمق فى بحث الروحية" ، مشيرة إلى أن "واحدة من أهم الأشياء التى جذبتنى للإسلام أننا لا نفرق بين ثقافة وجذور والعرق وما يوحدنا هو الله "، وأضافت نحن البيض والسمر والحمر والصفر جميعنا متساوون فى نظر الله ".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك الكثير ممن يحترمون الإسلام وينجذبون إليه، ومنهم من قال "ما أدهشنى فى المسجد هو أقدام المصلين وأننى لا أرى كراسى ولا طاولات وأرى الناس من دون حذاء وأنهم يغسلون أقدامهم قبل الدخول، ليس لأى شىء وإنما للتطهير الروحى الذى يجعلهم أقرب إلى الله".
الموندو: أحداث 11 سبتمبر سبب اعتناق الكثيرين الإسلام
الجمعة، 11 سبتمبر 2009 04:29 م
صحيفة أسبانية تعلق على ذكرى أحداث 11 سبتمبر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة