لم تكن استضافة حزب «الجبهة الديمقراطية» لمؤتمر المنظمة الليبرالية الدولية الأول بمصر فى 29 أكتوبر المقبل أمرا سهلا على الدكتور أسامة الغزالى رئيس الحزب الليبرالى المصرى الوحيد المنضم إلى تلك المنظمة، وهذا ما جعله يبحث الحصول على ضوء أخضر من الدولة لتنظيم المؤتمر، كان أهمها، كما قال الغزالى، موافقة الرئيس مبارك والتى انتزعها بالفعل خلال لقاء جمعه الأسبوع الماضى مع صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، ثم أرسل بعدها رئيس «الجبهة» خطابا لرئيس الوزراء للتأكد من عدم وجود تحفظ لدى القيادة السياسية على المؤتمر.
الغزالى توقع، خلال حفل إفطار نظمه مساء أمس الأول بمقر حزبه، أن يقوم الدكتور نظيف بإلقاء كلمة افتتاحية للمؤتمر، الذى سيستمر أربعة أيام تبدأ من 29 أكتوبر وتنتهى أول نوفمبر، وسيكون محوره الرئيسى مناقشة «التعليم فى القرن الـ21»، على أن يسبق هذا اللقاء زيارة لأعضاء المنظمة الليبرالية لمكتبة الإسكندرية.
الغزالى استغل الإفطار للإعلان عن رأيه بأحقية جماعة الإخوان المسلمين فى إنشاء حزب يمكنهم من ممارسة الحياة السياسية بشكل رسمى والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية بصفة حزبية ودون أى ضغوط، مؤكدا أنه فى حالة إقامة انتخابات برلمانية حرة فسيحصد الإخوان 20% من مقاعد البرلمان.
وحول وجود صفقات بينه وبين الإخوان للتحالف استعدادا للانتخابات البرلمانية أبدى الغزالى انزعاجه مما وصفه بـ«الإشاعات»، وقال «من الصعب على الجبهة أن تتحالف مع الإخوان تحت أى ظرف سياسى وما يحدث بيننا هو مجرد تنسيق لتوحيد الرؤى المشتركة تجاه الأمور الخاصة بقضايا المواطن»، مؤكدا أن الإخوان لم يقدموا أى عروض للتنسيق بينهم وبين الجبهة حتى الآن.
الغزالى دعا النائبين المستقلين الدكتور جمال زهران وعلاء عبدالمنعم للانضمام إلى حزبه، فى محاولة لتقوية صفوف الحزب، خاصة فى ظل تفضيل معظم رجال الأعمال الانضمام إلى الحزب الوطنى.
حصل على الضوء الأخضر من صفوت الشريف
الغزالى يستأذن مبارك لاستضافة مؤتمر «الليبرالية الدولية» ويطالب بحزب للإخوان
الجمعة، 11 سبتمبر 2009 01:38 ص
أسامة الغزالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة