سمير زاهر يتبنى مهمة المصالحة مع ميدو وزيدان بعد رواندا

الضرورات تبيح المحظورات.. فى مساعى البحث عن المعجزات

الجمعة، 11 سبتمبر 2009 01:26 ص
الضرورات تبيح المحظورات.. فى مساعى البحث عن المعجزات هل ينجح زاهر فى المصالحة مع ميدو وزيدان
عرض: إبراهيم ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الضرورات تبيح المحظورات إذا أراد المنتخب الوطنى البحث عن تحقيق المعجزات فى مشواره الشائك فى تصفيات كأس العالم.. والمحظورات ليست شيئا فى صميم تجهيز الفريق أو لدوافع دينية خاصة بالحرام والحلال، بل هى فى صميم قرار الاختيار والتخلى عن الثوابت التى تحرم الجهاز الفنى من مرونة انتقاء القائمة واختيار التشكيل وإدارة المباراة الأكثر صعوبة وأهمية، وهى أمام زامبيا يوم 10 أكتوبر القادم فى لوساكا، وهى أيضا التى تتعلق بالانطباعات الشخصية للجهاز الفنى تجاه بعض اللاعبين حتى لو أخطأوا فى مراحل سابقة.

ولأن الفوز جاء صعبا على رواندا مهما كان فى الحسبان من ظروف عصيبة أحاطت بالفريق فإنه منطقى سوف يكون أصعب إذا لم يغمض الجهاز عينيه تجاه مواقف سابقة واعتبر المباراة حدثا فريدا من نوعه يتطلب استدعاء كل ما يملك من قوة وقدرة على الوصول «السالم» إلى اللقاء الفاصل أمام الجزائر بالقاهرة وهو الذى يعتبر امتدادا لرحلة طويلة من العناء منذ أن تعادل المنتخب مع زامبيا بالقاهرة، المشوار كله أصبح معلقا على معجزة تحدث فى أى ملعب، إما أن يحقق الفريق فوزا يمنحه التأهل بدون اشتراط عدد كبير من الأهداف وإما أن يكون مطلوبا إحراز الكثير من الأهداف ليزداد طلب تحقيق المعجزة صعوبة ومشقة.

ومن المحظورات المرصودة فى ذهن الجهاز الفنى ألا يعود ميدو ومحمد زيدان إلى المنتخب، وأن يبقى محمد شوقى فى خط الوسط وهو يعانى من تراجع حاد فى مستواه، وأن يظل أحمد فتحى أساسيا فى الجهة اليمنى، وأن يتجمد الإنتاج الهجومى لخط الوسط عند هذا القدر الذى ظهر متواضعا أمام رواندا.

والضرورات.. أن يبحث الجهاز الفنى أمر محمد زيدان من جديد بالمشاركة مع اتحاد الكرة، فربما كانت ظروفه أقوى منه ومنعته من تلبية نداء المنتخب فى الفترة الأخيرة فهو مطلوب بإلحاح لأنه طراز مختلف من اللاعبين يملك الخبرة الدولية ويلعب فى مساحة أكبر فى الخط الأمامى ويستطيع أن يفيد كثيرا لو لعب رأس حربة صريحا أو خلف رأس حربة ثانٍ.

ومن الضرورات أن ينسق الجهاز الفنى مع جهاز الزمالك لتأهيل أحمد حسام «ميدو» وينسى الواقعة القديمة التى ابتعد بسببها وما تلاها من توتر فى العلاقة واتهامات للاعب بإفساد أجواء المنتخب، فهو مطلوب لحالة خاصة يعيشها الفريق ويريد أن يتخلص من متاعبها.

ومن واقع الأداء فى مباراة رواندا.. لابد أن يتخلى الجهاز الفنى عن بعض الثوابت التى يحرص عليها فى التشكيل.. فليس منطقيا أن يجلس لاعب متميز مثل أحمد المحمدى على الخط وهو أفضل ظهير أيمن فى مصر ويصر حسن شحاتة على أحمد فتحى الذى يستطيع أن يفيد فى مكان آخر فى خط الوسط مثلا على حساب محمد شوقى الذى هو الآخر أصبح أحد الثوابت غير المقنعة منذ أن غاب عن المشاركة فى المباريات بإنجلترا، ويستطيع فتحى أيضا ان يلعب فى مركز المساك وسوف يكون أفضل وأكثر خبرة من أحمد سعيد أوكا.. لقد آن الأوان أن يعود تشكيل المنتخب إلى التثبيت والاكتمال فى موقعة خاصة جدا واستثنائية تتطلب الفوز على فريق زامبيا القوى ثم الفوز على الجزائر الأقوى فى القاهرة.. وهذا يتطلب شجاعة من الجهاز الفنى فى تقدير الموقف وتأجيل نزاعاته الشخصية إلى وقت آخر تجرى فيه الأمور فى مجراها الطبيعى.

وعلى حسب معلوماتنا فإن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أول وأبرز المتحمسين لاتخاذ إجراءات استثنائية حتى لا يظل المنتخب تحت وطأة الظروف الخاصة ونقص الصفوف والإصابات التى تهاجم النجوم فجأة وحرمته من أبوتريكة ومحمد بركات الذى لعب وقتا قصيرا أمام رواندا.. وهو سوف يدفع الجهاز الفنى إلى «لم شمل» النجوم ليستعيد الفريق عنفوانه لعل وعسى يتحقق ما ليس فى الحسبان الآن.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة