أفرحى يا مصر يا أمى
وقلعى الهدمة القديمة
ولبسى الثوب إلى غالى
جى خير ليكِ ولينة
مش بعيد يمكن ليالي
جى راكب ف السفينة
صدقينى إحساسى قالى
بصِى بعينك دقأئى حتصدقى
ومسكى حبرك وكتبي
وضبطى الساعة الكتينة
نفسى أشوفك تفرحي
يالا ادحكى
ورسمى كحلك بيدك وتزوقى
أنا تعبت م النظرة الحزينة
فاكره يا مصر زمان
فلاحينك ف الغيطان
لما يصحوا ف البدارى
ويرموا ف الأرض التقاوى
أيوة أرضك الرمادى
بعدها تبقى خضارى
ويحصدوها ف العصارى
بالايادى مع الاغانى
بس دا الزمن إلى ماضي
أما فى الزمن إلى حالي
حشرح‘ فى عدة ثواني
فلاحينك متهانين
تعبانين وشقيا نين
للكماوى محتاجين
أصلة غالى الطاء طأين
اسمحيلى يا مصر
أحكى الحكاوي
فى النوادي
وع المصاطب والقهاوى
ححكى أنا قصة هنادى
عندها ثلاثين سنة بعد السنادى
طلب أيديها عمها لاِ بنة راضى
بس الفرح
بعد خمس سنين من السنادى
ماهو أصلة عاطل م العمال
وجيبه فاضي
نفسه فى عشه ع السطوح
تجمع هوا وهنادى
وقتها هيبقا راضى
فلبى معاك
ياراضى أنتا وهنادى
بس بردة هيفرحو
والى مرو بيه هيبقى ماضي
حتسألى وتقولى أزى
حرد أقول الزمن الطيب
بكرة اهو جاى
نفسى أقول يا مصر
على ف ذ متى
بس خيف تزعلى
عايز أقولك
على شفتُ ف غربتي
ححكى ليكِ أسمعك وتسمعيني
اعزرينى منتى حبيبتي
وعشقت فيكى لون خضارك
ودهنت جسمى بطمى نيلك
وشربت دمك من وريدك
ومهما ابعد برجع وجيلك
وعشقت فيكِ جو الصحارى
من زمان من صغر سني
كنت بحلم لما اكبر
إنى اطلع برج عالي
وندهك تقولى تعالى
حاجى ليكِ تمسكيني
وتلمسى خدى بإديكى
وفضل أحكى
ع منك فيا ليكى
واشتكى الأرض لسماكي
وأسألك ليه بتسبينى
عرفة أنا نفسى فى أية
نفسى أقولك
امسكينى وتبتينى
أو ازرعينى جوا طينك
أو فى جدر نخلة اربطيني
اربطينى بخصلة وحدة من ضفايرك
وامنعينى أنى اسيبك
مش أنا بردة حبيبك
زى نيلك
زى هرمك
زى بحرك
زى رملك
مش أنا أنا بردة ابنك
لو نسيتِ هتلقينى ف دفترك
بكرة أجيلك
وفضل أدحك
وبتسم لو نسيتِ هفكرك
لما اسجد على أرضك
وبوسك وحضنك
وبعد ما ادعى الله أوعدك
أنى عمرى ماهبعد تانى ولا أودعك
حتسألى وتقولى أزى
حرد أقول الزمن الطيب
بكرة اهو جاى
نفسى يا مصر
تقرى وصيتي
لما ارجع حتبقى ف شنطتى
حتلقينى كتبت فيها
لما يكمل عمرى ويتقدى
يعنى أموت
يرجعونى ليكِ فى تابوت
ويدفنونى جنب الهرمات
وفى الجنازة يقدموا الساقيات
ع الموجدين شربات
منتى حبيبتي
هفضل أوصف حبى ليكِ
بس خيف يحسدونى ع لفات
نفسى أشوفك تفرحي
وتدفنى الحزن إلى مات
حتسألى وتقولى أزى
حرد أقول الزمن الطيب
بكرة اهو جاى
عارفة أنا نفسى فى أية
نفسى أجيلك
ولقى لسه فيكى نيلك
ومشى فوق أرضك وطينك
ولما أجوع القى خيرك
أكل م القمح وشعيرك
صدقينى مهما طالة غربتي
بردة هجيلك
بس خيف لما أجيلك
القى بيتي
اشتروه مستسمرينك
زاى كيت وكيت وكيت
إلى فيكى والى ليكِ
هما دول مستعمرينك
سرقوا منك قوت عيالك
ونهش‘ فيكِ غصب عنك
من شمالك لجنوبك
فصاصوكى وقطاعوكى
وهيئوكِ للمهالك
وعطا لو القطار إلى سالك
عارفة أنا نفسى فى أية
نفسى بكرة تعلينها
ومن حدودك تطرديهم
وقتها أنا حبقى راضى
وحاجى أزورك السنادى
حتسألى وتقولى أزى
حرد أقول الزمن الطيب
بكرة اهو جاى
نفسى يا مصر
من جديد تحمالينى
وتخدى وقتك ف الحمال
وبعدها ابقى اولدينى
بس لما تولديني
علمينى أحب ربى
وعلمينى أحب ديني
وعلمينى احبك انتى
وعلمينى لما اكبر
ابقى شاطر
وبنى ليكِ القصور
ونشأ قناطر
ويبقى منك كل خيرك
فى المولات وفى المتاجر
والى حابب يشترى
ييجى م المعابر
مش يلف ولا يدور
يبقى مباشر
هنقدم الخير إلى فيكى
من الكرم ومن الخواطر
ومن المصانع والمتاجر
ومن الاراضى والمحاجر
وقتها حتبقى ليا مفخرة
مش بالمعابد والمقابر
إلى بسؤ الفهم ليها
ديما حتجبنا واره
بس أقولك
بردة حاسس
أن خيرك مش بعيد
كل يوم يقرب يزيد
يبنى جونا الحياة
زى الدم ف الوريد
ولما ييجى اليوم دهوا
حيبقى عندى زى عيد
حتسألى وتقولى أزى
حرد أقول الزمن الطيب
بكرة اهو جاى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشاعر سامح المصرى
شكرا
اشكر كل من قرء قصيدتى