أقباط المهجر أشعلوها.. والكنيسة التزمت الصمت

البابا شنودة يرفض تأييد إضراب 11 سبتمبر منعا للصدام مع الدولة.. والكنيسة تعتبره «غوغائية» لا تليق برجل الدين

الجمعة، 11 سبتمبر 2009 01:37 ص
البابا شنودة يرفض تأييد إضراب 11 سبتمبر منعا للصدام مع الدولة.. والكنيسة تعتبره «غوغائية» لا تليق برجل الدين القمص صليب متى ساويرس
كتب جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت مفاجأة لم يتوقعها أحد عندما قال القس متياس نصر، رئيس تحرير جريدة الكتيبة الطيبة، إن قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لم يصدر قراراً بمقاطعة إضراب 11 سبتمبر الذى يدعو له عدد من الأقباط داخل وخارج مصر، خاصة أن الجميع كان يتوقع من البابا أن يعلن عن موقفه من هذا الإضراب قبل سفره إلى أمريكا إلا أن هذا لم يحدث، مما طرح تساؤلات كثيرة حول عدم إصدار البابا قرارا بمقاطعة الإضراب كما هو متوقع، حسبما أكدت مصادر مسئولة من داخل الكنيسة رفضها لهذا الإجراء.

القس متياس نصر من جانبه نفى كل ما تردد حول صدور قرار من البابا شنودة بمقاطعة الإضراب قائلا: «بصفتى أحد كهنة الكنيسة القبطية أعلن أنه لم يصلنى -حتى كتابة هذه السطور- أى أوامر من الكنيسة بصدد هذا الإضراب» وأضاف: «ولئن كان الإضراب حقًا مدنيًا مكفولاً للجميع، لاسيما المظلومين، بموجب المواثيق الدولية، غير أنه من حق الكنيسة أن تحفظ رعاياها من أى صدامات مع الدولة، كما إنه من حقها توعيتهم بكل ما يعكر صفو علاقتها بالمسئولين، وحسنًا فعلت الكنيسة بإعلانها نفيها لأى علاقة للكنيسة بتلك الدعوة، كما من حقها رفض الأساليب التى لا تتفق مع سياستها، متخذة الحوار وسيلة للتفاهم فى حل المشكلات خاصة التى تركز على المطالبة بإصدار قانون موحد لبناء دور العبادة».

فى الوقت نفسه قام القس متياس بإعلان تأييده للإضراب «يوم الصلاة» من خلال ورقة تم توزيعها بالكنائس على أن يشارك فيه الجميع، وبرر هذه الخطوة بأنها تضامن منه مع الأهداف النبيلة لتلك الحركة (الداعية للإضراب) - بغض النظر عن أسلوب نضالها لتحقيق أهدافها - بل وأضاف قائلاً: «لقد أعلنا يوم «رأس السنة المصرية القبطية» (المعروف كنسياً بيوم عيد الشهداء) ليكون يوماً للصلاة، يتشارك فيه الشعب القبطى بكل فئاته فى تضرع لربنا يسوع المسيح، حيث يُرفع البخور (تقام الصلوات) استرحامًا على أرواح الذين ماتوا من ضحايا الظلم المعاصر».

فيما رفض القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة مار جرجس الجيوشى وعضو المجلس الملى، الإضراب وقال إن رجل الدين لا يشارك فى مثل هذه الأمور؛ لأن مهمته دينية فقط وليست سياسية، وأشار إلى أنه بدلاً من الإضراب «علينا أن نلتزم بالطرق القانونية الصحيحة» مؤكداً أن الكنيسة ترفض الإضراب وأى شىء يؤثر على الدولة، واصفا المظاهرات والإضراب بأنها عمليات غوغائية مرفوضة؛ لأنها تؤثر على شكل المسيحية، وأضاف أن الإضراب والتظاهر مرفوض كنسيا، فهذه الأمور كان لا بد أن ترجع للرئاسة الدينية وهى قداسة البابا شنودة الذى له حق القرارات فى هذه الأمور المهمة.

بينما أكد كرم حنا، المحامى القبطى، أن الإضراب حق شرعى للجميع ووصف ما أطلقته مجموعة «أقباط من أجل مصر» ليلة رأس السنة القبطية للمطالبة بـ «إقرار قانون موحد لبناء دور العبادة، وإلغاء جلسات الصلح العرفية وتقديم الجناة الفعليين إلى المحاكمات العادلة» بأنه أمر شرعى.

وأشار حنا إلى إن الإضراب إذا نجح سيكون له رد فعل ليس فى مصر فقط بل العالم كله، وأضاف أن موريس صادق، المحامى المتواجد فى أمريكا، أكد أن عدد الأقباط الذين انضموا إلى الإضراب وصلوا الآلاف، الأمر الذى يؤكد نجاح الفكرة، وطالب حنا من الدولة الاهتمام بقضايا الأقباط وتنفيذ جزء من حقهم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة