حالة من الشلل التام تعيشها نوادى أعضاء هيئة التدريس على مستوى الجمهورية، بسبب الانشقاقات والتدخلات الأمنية، والتكتلات التى تغذيها الدولة، لتثمر عن مجالس اعتبارية بعيدة عن صميم المشاكل الجامعية والسياسية فى نهاية المطاف.
ماذا جرى لنوادى أعضاء هيئة التدريس؟.. سؤال يجيب عنه الدكتور عبد الله سرور، المتحدث باسم اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة، قائلا بأن العصا الأمنية هى الوحيدة القادرة على تكميم أفواه الحركات المطالبة بحقوق أساتذة الجامعات، ولا يستبعد سعى الأمن لتفكيك اللجنة، فالقبضة الأمنية، لم تترك أى تشكيل، سواء كان قانونيا أو غير قانونى، إلا وحاولت فرط عقده، كما حدث مؤخرا مع نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة.
عدم خضوع اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة لوزارة التضامن الاجتماعى وتصنيفها ضمن الحركات غير النظامية التى لا يوجد بها مناصب يمكن التصارع عليها، عوامل يراها سرور سببا رئيسيا لحماية اللجنة من السيطرة الأمنية قائلا: «لا يوجد لدينا مناصب أو مواقع إدارية حتى يمكن للأمن الدخول منها، لتفتيت اللجنة أو القضاء عليها».
سرور يصف اللجنة بأنها الأقوى، بسبب انتشارها فى جميع الجامعات المصرية وهو ما لم تستطع جماعة «9 مارس» تحقيقه، ويقول إن نوادى أعضاء هيئة التدريس عاجزة تماما عن إتمام أى شىء بسبب مجالس إدارتها التى لا تستطيع عقد جمعية عمومية يشارك فيها أكثر من 50 أستاذا جامعيا، مطالبا بضرورة بعث الحياة للنوادى للخروج بها من حالة الشلل والعجز التام التى تعيشها منذ قرابة الربع قرن.
ووفقا لرؤية الدكتورة ليلى سويف، الناشطة بمجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات- 9 مارس- فإن نوادى أعضاء هيئة التدريس لا تعتبر بديلا عن نقابة أعضاء هيئة التدريس، والأساتذة يضطرون للانضمام للحركات الجامعية لغياب الدور النقابى، واصفة «9 مارس» بأنها تضم أفرادا ليس لهم مكاسب شخصية، ورغم النشاط السياسى لمعظم المنضمين لها فإنهم لا يتناولون إلا القضايا الأكاديمية، مضيفة أنه منذ 2003 وحتى الآن لم تحدث انشقاقات أو خلافات داخل المجموعة لوضوح الأهداف وقدرة الجميع على تحمل الاختلاف فى وجهات النظر قائلة: «الأقلية عندنا لديهم حق الفيتو».
سويف ترى أن عدد المتعاطفين مع «9 مارس» كبير لكن الناشطين عددهم محدود، وهو ما لا يحتاج إلى توزيع مناصب حتى لا تتسبب فى مشاكل داخلية، مضيفة: «قوة 9 مارس تكمن فى أنها تجمع أصحاب فكر من أقصى اليمين لأقصى اليسار وكلها تعمل لخدمة الجامعة».
«أنا لايص حتى الآن وأبوس قدم كل الزملاء من أعضاء نادى هيئة تدريس جامعة المنوفية لعقد جمعية عمومية غير عادية» قالها الدكتور مغاورى دياب، رئيس النادى، مشيرا إلى أنه سبق أن دعا أكثر من مرة فى الصحف لعقد جمعية عمومية كان آخرها فى مايو الماضى ولم يحضر أكثر من 40 عضوا وفى المرة الأولى حضر 11 عضوا، بينما يلزم انعقاد الجمعية العمومية للنادى والتى تضم 2000 عضو حضور 1000عضو.
ورغم تأكيد دياب رفضه استمراره فى مجلس الإدارة دون انتخابات قائلا «أنا خجلان ومكسوف ومحرج لأنى معين» فإنه لم يخف قلقه من استغلال الانتخابات كذريعة للدخول بالنادى فى ذات النفق المظلم الذى دخله نادى القاهرة، مضيفا أن الانتخابات دائما لا تأتى بالأجود لما يحدث فيها من تكتلات معترف بها.
وردا على الانتقادات التى تواجهها أندية أعضاء هيئة التدريس لعدم قدرتها على عقد جمعيات عمومية قال دياب:« أعضاء هيئة التدريس لا يهتمون سوى بالحصول على المبالغ المالية والحكومة تسعى لشغلهم بها عن المطالبة بحقوقهم الأخرى أو الانضمام لأى تنظيمات تساعدهم على ذلك».
عدم قدرتها على عقد جمعيات عمومية أبرز الانتقادات الموجهة لها
أساتذة الجامعات: التدخلات الأمنية أصابت نوادى هيئات التدريس بالشلل التام
الجمعة، 11 سبتمبر 2009 01:37 ص
أساتذة 9 مارس فى إحدى المظاهرات السابقة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة