نظم د.سيد عبد الستار عضو مجلس شورى الإخوان السابق حفلا للإفطار ضم عددا من الشخصيات التى خرجت من الجماعة أو لديها خلافات مع الجماعة، وذلك فى الوقت الذى نظم فيه مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حفل إفطار لدعاة وأساتذة جامعة الأزهر.
أما إفطار "مطاريد الإخوان " فى منزل السيد المليجى بالنزهة فاتفق فيه المشاركون على عدد من الخطوات التى تسمح لهم بالتواصل والحوار الدائم فيما بينهم، ومنها تنظيم ندوة شهرية فى مكتب المليجى على أن تبدأ أولى هذه الندوات فى السادس من نوفمبر المقبل يحاضر فيها د.إبراهيم بيومى غانم الكاتب والمفكر عضو اللجنة السياسية السابق فى الجماعة حول الشورى والديمقراطية.
كما تم الاتفاق على فتح حوار بين جيل السبعينيات ومن شكلوا عصب الحركة الإسلامية من مختلف الاتجاهات ومحاولة تدوين تجاربهم وروايتهم للأحداث مع تقديم تحليلات وتقييم لهذه التجربة، واستشهدوا فى هذا بكتابى سيد عبد الستار وثروت الخرباوى اللذين ينتظر طباعتهما الشهر المقبل ويحملان تجربة ذاتية ونقدا ومراجعة لمرحلة وجودهم فى التنظيم وما به من تعاليم وأسلوب إدارة للتنظيم.
وحضر الحفل أبو العلا ماضى وكيل مؤسسى حزب الوسط – المرفوض مؤخرا من لجنة شئون الأحزاب- ومختار نوح القيادى المجمد لعضويته فى الجماعة، وثروت الخرباوى عضو الجماعة السابق وإبراهيم البيومى غانم القيادى السابق باللجنة السياسية والكاتب، ود.محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب، أما مفاجأة الإفطار فكان وجود المهندس خالد داوود الذى يعد مؤسس التنظيم فى الإسكندرية ومن رواد الجماعة فى جيل السبعينيات والذى لأول مرة يشارك فى حدث خارج التنظيم، ويوجه نقدا مباشرا للجماعة باعتباره قياديا جند عددا كبيرا من القيادات الحالية ومنهم د. إبراهيم الزعفرانى المقرر بلجنة الإغاثة الإسلامية باتحاد الأطباء العرب، بجانب حضور عدد من شباب الجماعة الذين مازالوا لهم علاقة بالشخصيات التى هجرت التنظيم ، وكذلك حضور عدد من الإخوان السابقين فى القاهرة والجيزة، بجانب أحمد بهاء شعبان القيادى فى حركة كفاية وعبد الغفار شكر عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع.
وناقش الحضور الإشكاليات التى تواجه الحركة الإسلامية وخاصة أزمة الشرعية، وشدد د.المليجى على عدم فاعلية التنظيم وعدم جدواه فى ظل الظروف الحالية، موجها انتقادات حادة للإخوان كإدارة معتبرة نفسه والجميع من رفضوا أسلوب التنظيم الحالى بأنهم إخوان أصليون لكن المسيطرين حاليا هم التنظيم السرى الذى يحكم سيطرته على إدارة الجماعة، معتبرا أن أسلوبهم عقيم وأدى لخسائر كثيرة للجماعة.
فيما تطرق الجميع لمشكلة حزب الوسط، واقترح أحمد بهاء شعبان اتفاق جميع الأحزاب تحت التأسيس وخاصة الوسط والكرامة على إعلان التأسيس من جانب واحد، باعتبار أن لجنة شئون الأحزاب غير شرعية، وكذلك محاولة للضغط على النظام والحكومة، فيما طالب مختار نوح بتكثيف الجهد القانونى لمواجهة لجنة شئون الأحزاب باعتبار أنها غير دستورية منذ إنشائها والنزول للجماهير لخلق حالة من الضغط الجماهيرى على النظام للوصول إلى مرحلة إلغائها.
وعلى الجانب الآخر، حضر إفطار المرشد العام الذى يتم لأول مرة فى مقر مكتب الجماعة بالمنيل أعضاء مكتب الإرشاد وقيادات الجماعة، وأوضح الحضور أن مصر فى حاجة إلى الدعاة يجانب ضرورة وجود مؤسسة أزهرية قوية، مع التركيز على تكامل الدور حسب مهندس سعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد بين جماعة الإخوان والأزهر فى الدعوة، مضيفا أن الجميع شدد على ضرورة التمسك بمنهج الوسطية والاعتدال بعيدا عن التطرف والتمييع، مع التأكيد على أن أمل الأمة فى الإصلاح وهو ما تقوم به جماعة الإخوان.
وبعد غياب أكثر من عدة شهور حضر الحفل شيخ محمد عبد الله الخطيب مفتى الجماعة، فى الوقت الذى غاب فيه د. محمد السيد حبيب نائب أول المرشد،كما حضر غالبية أعضاء مكتب الإرشاد وشيخ سيد عسكر ود.عبد الرحمن البر أستاذ الدعوة بجامعة الأزهر.
الدكتور عبد الستار المليجى أحد قيادات الجماعة المنشق عليها
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة