سيدات قلعة الكبش يتظاهرن ويطالبن بإسقاط وزير

تجمهر عدد من سيدات منطقة قلعة الكبش أمام محافظة القاهرة، احتجاجا على عدم حصولهن على مساكن فى منطقة زينهم بعد تطويرها، وانتقدن موقف المسئولين بحى السلام ومحافظة القاهرة، وطالبن بإسقاط محافظ القاهرة، مؤكدات أن المسئولين لا يعترفون بأى مستندات وأوراق معهن تثبت حقهن فى الحصول على سكن بمنطقة زينهم بعد تطويرها.

أهالى المنطقة أكدوا أيضا أنهم من سكان أكشاك منطقة قلعة الكبش، وتم نقلهم إلى منطقة النهضة كسكن مؤقت لتطوير المنطقة وإعادة بنائها، على أن يعودوا إلى تلك المنطقة مرة أخرى بعد التطوير، وهذا لم يحدث، فقد فوجئوا بعد أن تم تطوير المنطقة بالكامل بأن أسماءهم غير مدرجة ضمن الأسر التى سوف تعود إلى زينهم.

وقالت نعمة مرسى، إنها تذهب مع السكان إلى حى السلام كل يوم تقريبا وتقف بالساعات أمامه، على أمل أن تسمع اسمها، إلا أنها تجد الموظف بالحى يكرر نفس الأسماء التى يناديها كل يوم.

سهام إبراهيم، إحدى المتضررات، تقول: لدى كل ما يثبت أننى كنت ممن يسكنون فى قلعة الكبش، ومعى أوراق تؤكد أننى أخذت شقة فى النهضة لأننى من المتضررين من حريق قلعة الكبش، ورغم ذلك لم أحصل على الشقة حتى الآن ولا أعرف إلى من أذهب، فالموظفون فى الحى يقولون لى "المحافظة هى المسئولة"، وفى المحافظة يقولون اتجهوا إلى الحى، وأنا لا أعرف حل مشكلتى فى الحى ولا فى المحافظة.

وقالت هدى محمد: جئنا إلى المحافظة اليوم بعد أن فاض بنا الكيل من المسئولين بالحى، فهم كما يقولون "ودن من طين وودن من عجين" ونحن لم نعد نقوى على الجهاد مع الحكومة فالسن لا يسمح.

سيدة على قالت وهى منهارة من كثرة البكاء: المسئولون بحى السلام نصحونا بأن نتجه إلى المحافظة، فالحل عندها وليس فى الحى، وإحنا خلاص مش قادرين، بحلفهم بالشهر الكريم يعملوا حاجة حتى لو هيسموها زكاة عن صحتهم.

يذكر أن منطقة زينهم بها 150 عمارة منحة من رجال أعمال كهدية للهلال الأحمر، وقام الهلال الأحمر بتقديمها هو الآخر هدية إلى محافظة القاهرة، وهى المنطقة التى افتتحتها سوزان مبارك منذ شهر ونصف الشهر.