استضاف المركز الثقافى الألمانى "جوتة" أمس الأربعاء، المفكر الاقتصادى الكبير دكتور "جلال أمين" لمناقشة كتابه "ماذا علمتنى الحياة؟" الذى يحوى سيرته الذاتية,أدار اللقاء الأستاذ خالد شعلان الباحث بجامعة لندن.
افتتح "أمين" الحديث قائلا: كتابة السيرة الذاتية ليست بالأمر السهل، والكاتب "جورج اروى" يقول "السيرة الذاتية إن لم تحو تفاصيل مخجلة فهى ليست أهلا للثقة"، لذلك كتبت قصة ولادتى فى الفصل الأول تحت عنوان "ولادة متعثرة"، وقصصت ما دار بينى وبين سياسيين لعبوا دور فى الحياة العامة".
عن تجربته مع ثورة يوليو قال: عند قيام الثورة كان عمرى 17 عاما، وكنت سعيدا ومتحمسا لهؤلاء الضباط الشبان وإنجازاتهم فى البداية مثل إلغاء الألقاب وتأميم القناة وقانون الإصلاح الزراعى، ولكن المسألة بدأت فى الانحدار منذ العام 1961 بعد انفصال مصر عن سوريا وضياع الحلم القومى، الأمر الذى أصاب النظام بالتشنج، وخشى عبد الناصر من وجود أعداء داخليين له فبدأت الدولة البوليسية وعبثها الاقتصادى حتى جاءت النكسة التى كانت مفاجأة رهيبة وغير متوقعة، وأضاف "عبد الناصر مثل محمد على سقط بسبب إنجازاته وتحديه للغرب وهو ما أصابنى بالمرارة".
ورداً على سؤال اليوم السابع حول مشاعره بعد اغتيال السادات قال:"نعم, السادات من وجهة نظرى حاكم ظالم أضر بمصر كثيرا، وإذا كنت أنا أحب مصر فلابد أن أفرح بموت وانتهاء حكم من أساء إليها، ولكننى ظللت أكتم تلك الفرحة ما يقرب من 25 عاما تأدبا وعندما سئلت صرحت بذلك والقول بغير ذلك يصبح نفاقا منى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة