صفوت صالح الكاشف يكتب: سر ماء زمزم

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2009 11:36 ص
صفوت صالح الكاشف يكتب: سر ماء زمزم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زمزم هو نبع ماء يوجد أسفل الكعبة المشرفة، بمكة المكرمة، وهذا النبع كان مورد الصدفة والحظ السعيد لكل من السيدة/هاجر(المصرية) أم سيدنا إسماعيل، عليه السلام، ابن سيدنا إبراهيم.

قال الله على لسان سيدنا إبراهيم (ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} سورة إبراهيم.

ترك إبراهيم زوجه هاجر، وابنه إسماعيل، يلوذان بهذا المكان القفر، الجدب، الحار، العطش، فلا نقطة ماء، ولا ثمرة تؤكل، ولا ضرع يحلب، باختصار لا حياة، ولكن رحمة الله وطلاقة قدرته.

تحدث المعجزة تحت قدمى إسماعيل(الطفل) حيث يتدفق الماء غزيرا، وتأتى هاجر من هرولتها سعيا بين الصفا والمروة، حيث كانت تبحث عن الرزق والماء، ذلك الماء الذى هو بأسفل منهما!!

زمى زمى.. زمى زمى.. هو نداء هاجر للماء المتدفق بغزارة، تريد أن تحتويه ولا تصدق فوران الماء.. ويا له من نداء !! نداء موجه من العاقل إلى غير العاقل الذى يستجيب على الفور، بقدرة الله الأعز الأكرم سبحانه وتعالى.

يهدأ فوران الماء!! ولكن أى ماء هذا ؟؟

يقول الجيولوجيون شيئا عجبا.... إن صحن الكعبة وعين زمزم موجودان فى وهدة بين جبال مكة، وأن النبع الأشهر يعطى ماءه من خلال طبقات من الصخور القاعية، وتلك معجزة !!الماء ينبع من صخور صلدة !هل هذا معقول؟؟
قال تعالى (وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله (البقرة آية 74).

ماء زمزم منذ اللحظة التى تفجر فيها وإلى أن يشاء الله إلى فيض مستمر فتأمل!! ثم إنه على درجة فائقة من النقاء ولا يضاف إليه كلور أو أوزون لتعقيمه ولا تنمو به الطحالب ولا الجراثيم (يا الله)، ولا يأسن أبدا، ولا تتغير خواصه.

السلطات السعودية تبحث الأمر بصورة علمية، فما لهذا الماء وشفاء الناس؟ ما طبيعة هذا الماء؟ كى يعطى مثل هذه الخواص.لابد من الاستقصاء عن هذا المورد، ومدى تجدده، وهل يمكن زيادة عطاؤه إذا تنامى الطلب عليه مستقبلا فى الحج والعمرة ؟ قام العلماء، بدراسة الأمر فحللوا الماء كيميائيا، وتبين لهم ما يلى:
الماء هنا هو ماء طبيعى عادى، حلو المذاق، يحمل قدرا من الأملاح المعدنية، وهو غنى بالصوديوم والماغنسيوم والكالسيوم، وهذا ما يعطى الحاج الانتعاش اللازم، ويعوضه عن نقص الصوديوم، نتيجة لحرارة الجو هناك. الماء هنا أقرب إلى القاعدية (7.5ph)، وبعيد عن الحمضية التى تهلك الجسم.

وفى تجربة تجميد لهذا الماء لوحظ أنه يعطى بللورات (كريستالات) ثلجية متشابهة جميعا، لا اختلاف بينها فى الشكل. بعكس بلورات الماء العادى، فلا تشابه بين بلورة وأخرى.

والمدهش أن ماء زمزم إذا أضيف إلى الماء العادى أكسبه خواصه. وبدا الأمر كما لو أن له صفة القيادة، إذن هذا هو السر: أن جزيئات ماء زمزم فائقة الترتيب والنظام تقود جزيئات الماء الأخرى ترتيبا، وتنظيما، وربما ترجع قدرة ماء زمزم إلى شفاء الأمراض لذلك الأمر، وأنه يعيد النظام إلى الخلية الحية، بدلا من العشوائية والفوضى التى تتمثل فى زيادة الشوارد الحرة free radicals، ويا له من درس لنا، أن النظام هو ما يفعل المعجزات، ويؤدى إلى الصحة، والفوضى هى ما تخرب الحياة وتؤدى إلى المرض، وينطبق هذا على المجتمعات تماما بتمام.

لقد حلت المعجزة فى ماء زمزم ليس لخواصه الفريدة فقط، ولكن بما أودع فيه من البركة، وعن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - عن النبى، صلى الله عليه وسلم، أنه قال:" ماء زمزم لما شرب له".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة