فى طبعة ثانية عن مكتبة الأسرة صدر كتاب "الصدام داخل الحضارات" من تأليف دييتر سنغاس وترجمة شوقى جلال.
يذكر أن الطبعة الأولى من الكتاب قد صدرت عن دار العين للنشر بالاشتراك مع مشروع كلمة للترجمة.
والكتاب يتناول رد المفكر التقدمى دييتر سنغاس على رؤية صمويل هنتنجتون مؤلف دراسة "صدام الحضارات".
وهى الرؤية التى تبناها المحافظون الجدد بالولايات المتحدة الأمريكية فى العقود الأخيرة من القرن 20 وتفسر حقيقة الصراعات فى العالم.
ويؤكد سنغاس أن ما تعانيه بلدان المستعمرات السابقة من صراعات وتخلف ثقافى قد عانت منه بلدان الغرب فى الماضى، أى أن هذا التخلف ليس حكرا على مجتمع دون آخر، كما يؤكد أن خطوط النزاعات بين وداخل الثقافات أو الحضارات هى خطوط منازعات اجتماعية اقتصادية فى الجوهر والأساس.
ويدعو سنغاس إلى ما يسميه بفلسفة الحوار التفاعلى بين الثقافات، وتعتمد هذه الفلسفة مبدأ مراجعة تاريخ الغرب المثقل بالنزاعات وأثرها الراهن على الاقتصاد السياسى، معنى هذا أيضا أن المجتمعات المختلفة مطالبة بالحوار مع ذاتها ومراجعة نقدية لذاتها فى التاريخ والحاضر والكشف عن العوائق التى تتخفى وراء مزاعم أيديولوجية تحول دون التقدم.
ويشير المترجم فى مقدمة الكتاب إلى أن الصدام الحقيقى فى الداخل أولا وأساسا، أما التغيير فى الداخل فهذا هو الطريق لتطوير المجتمع وتطوير الثقافة.
دييتر سنغاس أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة بريمين بألمانيا وصاحب العديد من الدراسات فى العلوم السياسية، وقسم الكتاب إلى مقدمة و3 أبواب و11 عنوانا داخليا، يناقش فى الباب الأول من الكتاب التعددية والتسييس "تحديات للثقافات" وفى الثانى يطرح سؤال "هل هو صدام للثقافات؟"، وفى الباب الثالث يتناول الاتصال بشأن الثقافات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة