الجمل يستبعد"التربية الدينية"من الثانوية الجديدة

علم "اليوم السابع" أن مشروع "الثانوية العامة الجديدة" الذى اعتمده الرئيس مبارك أمس، الاثنين، احتوى على تعديلين جذريين أدخلهما الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم على الشكل النهائى للمشروع- دون أن يطرحهما على الرأى العام- وحظيا بموافقة القيادة السياسية.

ويقضى التعديل الأول، الذى أدخله الوزير يسرى الجمل على المشروع، بإخراج مادة التربية الدينية من مجموعة مواد "الجذع المشترك" التى يحصل من ينجح بها على شهادة إتمام الثانوية العامة، مع استبدالها بمادة من مواد العلوم أو مواد الرياضيات لطالب الشعبة العلمية وأى مادة أدبية للشعبة الأدبية بحسب رغبة الطالب.

وبحسب هذا التعديل أصبحت مواد "الجذع المشترك" هى اللغة العربية والتربية القومية واللغة الأجنبية الأولى ومادة من مواد العلوم والرياضيات أو مادة أدبية بدلا من التربية الدينية التى ستصبح ضمن مجموعة مواد مكملة لـ "الجذع المشترك".

وينفى مصدر مطلع بالوزارة أن يكون الجمل قد تعرض لضغوط من أى جهة لاستبعاد "التربية الدينية" من مواد "الجذع المشترك"، مرجعا التعديل إلى طبيعة مادة التربية الدينية التى لا تضاف إلى المجموع، "وبالتالى كان من الصعب إقرارها ضمن مواد الجذع المشترك التى تؤهل الطالب للحصول على شهادة الثانوية" على حد قول المصدر.

أما التعديل الثانى، الذى أضافه الوزير، فينص على تخفيض عدد المواد التى يؤدى بها الطلاب امتحانات القبول بالجامعات إلى مادة واحدة فقط، بدلا من مادتين كما جاء بالشكل الأولى للمشروع.

وترجع مصادر بالوزارة هذا التعديل إلى رغبة الوزير فى عدم الاعتماد على امتحان القبول بالجامعات وحده كمعيار أساسى للالتحاق بالتعليم الجامعى، حيث يرى الوزير ضرورة منح امتحان مواد "الجذع المشترك" وزنا نسبيا أعلى فى تحديد مصير الطالب جنبا إلى جنب، مع امتحان القبول بالجامعات.