قال محامى الطفلة التى تركت الإسلام مؤخرا ويسعى والداها لاستردادها، إنها ستكون فى خطر إذا عادت لوالدها بسبب صلات للوالدين بمسجد ادعى أنه مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس فى فلسطين والشيخ المصرى المعروف الدكتور صلاح سلطان.
حيث قدم محامى الفتاة واسمه، جون ستيمبرجر، مذكرة من 35 صفحة للمحكمة، تمكنت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك من الحصول على نسخة منها، يطلب فيها عدم رد الفتاة المتنصرة، رفقة بارى، وعمرها 17 عاما، لأبيها محمد بارى، وأمها عائشة بارى، لصلات لهما بمركز إسلامى اسمه "مركز النور الإسلامى" بمدينة كولومبس، أوهايو.
وادعى المحامى، وهو مسيحى محافظ، أن إمام المسجد واسمه الدكتور هانى صقر يعد "أحد قادة الإخوان المسلمين فى أمريكا الشمالية".
ووصف ستيمبرجر منظمة الإخوان المسلمين بأنها "منظمة دولية مسئولة عن ولادة كل منظمة إرهابية إسلامية تقريبا فى العالم، بما فى ذلك تنظيم القاعدة".
وقال المحامى فى نص مذكرته التى حصلت عليها حصريا وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إن حركة الإخوان المسلمين لها "طبيعة سرية خاصة، ومنها على سبيل المثال أنها تصدر تعليمات لأعضائها بإخفاء معتقداتهم عن الغرباء".
وادعى المحامى الذى طلب أن تكون الفتاة المراهقة تحت حماية ولاية فلوريدا حتى بلوغها سن 18 عاما، أن الشيخ هانى صقر كان يشرف على تمويل من أمريكا لحركة حماس فى فلسطين.
ونقلت محطة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية، على لسان حال المحافظين والمتدينين فى أمريكا، والتى تروج للقضية بكثافة فى الولايات المتحدة، عن المحامى قوله إن المركز الإسلامى مرتبط كذلك بالدكتور المصرى صلاح سلطان.
وقال المحامى عنه، وفق المذكرة التى حصلت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، "إنه رجل دين تم تصويره مع قادة إرهابيين تم تسميتهم كذلك من قبل الحكومة الأمريكية".
وادعى محامى الفتاة المتنصرة أن صلاح سلطان قد قال فى سيرته الذاتية (السى فى) أنه "يريد أن يحيا سعيدا ويموت شهيدا"، وهو ما اعتبره المحامى تحريضا على الإرهاب.
وادعت محطة فوكس نيوز التى كررت الخبر على مدار اليوم، الثلاثاء، أن أعضاء فى حركة حماس كانوا يقومون بزيارة للمسجد لإلقاء الخطب فيه.
وكانت قضية الطفلة المسلمة المتنصرة فى الولايات المتحدة والمثيرة للجدل قد دخلت منعطفا جديدا بعد دخول قيادات جمهورية ومحافظة على الخط باتهام مسلمى أمريكا فى مدينتها بالتطرف، واتهام والدى الفتاة بالقرب من دوائر "عملاء تنظيم القاعدة" فى الولايات المتحدة.
يذكر أن محكمة بولاية فلوريدا تنظر فى قضية مطالبة محمد بارى، باستعادة ابنته رفقة إلى حضانته بعد هروبها للإقامة مع قس أمريكى وزوجته قاما بتنصيرها عبر موقع الفيس بوك الاجتماعى، حينما كان عمرها 13 عاما.
وفى الالتماس الذى قدمه ستيمبرجر بصفته محاميا إلى محكمة الأحداث بولاية فلوريدا طالب بعدم إعادتها إلى أسرتها، متهما والديها والجالية المسلمة فى كولومبس بالتطرف.
وكانت رفقة بارى قد اتهمت والدها على محطة "دبليو إف تى فى" التليفزيونية الأمريكية بأنه يسعى لقتلها كنوع من "قتل الشرف، بسبب تحولها للمسيحية."
ويذكر أيضا أن رفقة كانت قد عقدت صداقة مع كنيسة أورلاندو بولاية فلوريدا على موقع "فيس بوك"، ثم تعرفت على القس بليك لورينز من كنيسة "الثورة العالمية" وزوجته، وهى منصرة أيضا، من خلال إحدى مجموعات الصلاة التابعة للكنيسة على موقع فيس بوك الاجتماعى الشهير.
وقال القس لورينز إن رفقة تحولت من الإسلام إلى المسيحية على يديه بشكل سرى منذ أربعة أعوام، عندما كان عمرها 13 عاما، ولكن لم يعرف أحد بتحولها إلى المسيحية مؤخرا.
هذا وقد أمر القاضى دانيال داوسون الذى نظر القضية بإبقاء رفقة فى ولاية فلوريدا، وعدم إعادتها إلى أوهايو حتى موعد الجلسة القادمة فى 3 سبتمبر القادم، كما أمر بالتحقيق فى مزاعم الفتاة بتعرضها للإساءة على أيدى والديها.
وقد قوبل القرار بارتياح كبير فى أوساط الجمهوريين والمحافظين، الذين اعتبروا قرار القاضى نصرا فى قضيتهم ضد أسرة الطفلة باري.
وقال زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس نواب ولاية فلوريدا فى بيان إن حكم القاضى أنقذ رفقة من "مصير لا يمكن تصوره".
هذا وقد أخذت القضية أبعادا كبيرة فى أمريكا مع تضافر جهود الكثير من الكنائس والمحافظين ووسائل إعلام متدينة لمناصرة تَحول الفتاة المراهقة إلى المسيحية.
حيث أطلق نشطاء محافظون حملة على الإنترنت تطالب بإرسال خطابات لحاكم ولاية فلوريدا للضغط عليه من أجل إبقاء رفقة فى فلوريدا، والتدخل لعدم السماح بعودتها إلى أوهايو لإنقاذها من "قتل الشرف" بحسب منظمى الحملة.
كما أطلق العديد من النشطاء اليمينيين حملات لدعم رفقة على موقع فيس بوك الأمريكى.
اتهامات أمريكية للإخوان بمحاولة قتل فتاة متنصرة
الثلاثاء، 01 سبتمبر 2009 12:17 م
قضية الطفلة الأمريكية المتنصرة تثير جدلا واسعا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة