واشنطن بوست: النقاب ضد قيم فرنسا العلمانية

الأحد، 09 أغسطس 2009 03:41 م
واشنطن بوست: النقاب ضد قيم فرنسا العلمانية غضب جم بين صفوف الفرنسيين تجاه النقاب
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتاد الفرنسيون على رؤية النساء المسلمات يرتدين الحجاب والملابس الطويلة المحتشمة فى شوارع وأسواق فرنسا، ولكنهم وجدوا صعوبة بالغة فى تقبل ارتداء النساء النقاب الأسود الذى يغطى المرأة من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها وأصبح شائعاً فى بعض القرى الفرنسية وبات يمثل اختباراً حقيقياً على دور فرنسا فى استضافة أكبر عدد من السكان المسلمين فى أوروبا، حيث يبلغ تعداد مسلمى فرنسا ستة ملايين من إجمالى 64 مليون مسلم.

تقول صحيفة واشنطن بوست على صفحتها الرئيسية، إن الاختلاف الصارخ بين ما ترتديه الأوروبيات وبين الزى الإسلامى قد أحدث ضجة واسعة وغضب جم بين صفوف الفرنسيين، لأنه أصبح رمزاً ينظر إليه على أنه اعتداء مشين على قيم فرنسا العلمانية.

يقول جوسيه أبارشيو، عامل فرنسى فى ميدان "فينسيو" المزدحم "الأمر يدعو للسخرية، لا أعرف ما الذى يريدون إثباته".

وتلفت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسى، نيكولاى ساركوزى، استجاب لقلق الفرنسيين وأعلن أن "البرقع غير مرحب به" بفرنسا، وعين البرلمان لجنة بحث الشهر المنصرم لدراسة ما إذا ما كان النقاب الطويل يجب حظره قانونياً أم لا.

وقد أشعل احتمال إصدار تشريع جديد حنق المسلمين فى فرنسا، إذا أعاد إلى ذاكرتهم منع الطالبات من ارتداء الأوشحة لتغطية رؤوسهن فى المدارس العامة عام 2004، وعلى الرغم من أن المنظمات الإسلامية فى فرنسا لم تؤيد الحجاب الكامل، واصفة إياه بـ"الظاهرة الهامشية"، إلا أنهم أدانوا إمكانية وضع قوانين مقيدة من شأنها عزل المسلمين الذين يناضلون من أجل العثور على مساحة ولو ضئيلة فى فرنسا.

ويقول من جانبه محمد موسوى رئيس مجلس مسلمى فرنسا لمجلة "لو بوان" الفرنسية إن "أغلبية المسلمين فى فرنسا يرغبون فقط فى ممارسة الدين باعتدال وتسامح".

وتلفت الصحيفة إلى أن غضب معظم الفرنسيين وخاصة فرنسيى باريس ينبع من افتراض أن النساء المسلمات يجبرن على ارتداء الحجاب الكامل من قبل أزواجهن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة