مقاول البرادعة استخدم مياه الصرف لتجربة شبكة المياه

كشفت تحقيقات النيابة العامة فى كارثة التيفود بقرية "البرادعة" أن مقاول الباطن الذى نفذ مشروع شبكة المياه بقرية البرادعة استخدم مياه الصرف الصحى لتجربة الشبكة.

طرحت النيابة سؤالين فى التحقيقات، الأول كيف بدأ المقاول تجارب التشغيل للشبكة يوم 5 مايو الماضى وفقا لما هو ثابت رسميا فى الأوراق المقدمة، فى حين أن الخزان الموجود بالقرية، والذى يأخذ المياه من محطة القناطر الخيرية الرئيسية لم يعمل إلا يوم 10 مايو، فمن أين أتى المقاول بكمية المياه التى استخدمها فى عمليات التشغيل التجريبى للشبكة؟

و السؤال الثانى الذى طرحته النيابة تناول كمية المياه التى استخدمها المقاول فى تجربة الشبكة، خاصة وأن المقاول كان يحتاج وفقا للتقديرات 1500 لتر مكعب لضخها فى المواسير خلال التشغيل التجريبي، أى ما يعادل 250 سيارة "فنطاس"، وذلك ما لم يحدث، ولم يشاهده أهل القرية.

طلبت الوحدة المحلية الإجابة بشكل قاطع عن سؤالى الجهاز التنفيذى عن مصدر المياه التى ضخها المقاول فى الشبكات خلال التشغيل التجريبى، وكشفت التحقيقات أن مصدر المياه الخاصة بالتشغيل التجريبى - وفقا لما ذكره أهالى القرية فى التحقيقات - لن يكون سوى من مرفق الصرف الصحى.

وكشفت اللجنة الثلاثية المشكلة من قبل النيابة العامة خلال إجراء المناظير الكهربائية على الشبكات الداخلية للمياه بالقرية، وجود آثار الصرف الصحى، وكميات من الزلط، وبعض الأغراض الأخرى داخل المواسير برغم غسيل الشبكات أكثر من مرة فضلا عن عدم اتباع المقاول للأصول الفنية فى عمليات ردم الشبكات.

وقامت اللجنة بسحب 150 عينه جديدة، و إجراء ضخ تجريبى لاختيار الشبكة، وبيان قوة المواسير، وقدرتها على تحمل ضغط المياه، ومدى حدوث انفجارات بها.