محافظ أسوان ينجح فى الصلح بين قريتين بالنوبة

أكد أحمد إسحق ممثل لجنة المتابعة النوبية بالقاهرة، أن الدكتور مصطفى السيد محافظ أسوان، أجرى به اتصالاً هاتفياً أمس السبت للتأكيد على أن مفاوضات الصلح التى تمت فى مقر الحزب الوطنى بأسوان مساء أمس لإنهاء الأزمة بين قريتى قسطل وتوماس بنصر النوبة، تمت بنجاح، وأن ممثلى القريتين اتفقا على إنهاء الخصومة بينهما والتى بدأت العام الماضى باشتباكات عنيفة بين أبناء القريتين راح ضحيتها قتيل من قرية قسطل، وتجددت خلال الأسبوع الماضى بعد دفن متوفاة من قرية قسطل فى أرض زراعية مملوكة لأحد أبناء قرية توماس. وأكد إسحق أنه جار حالياً تشكيل لجنة من ممثلى القريتين بالقاهرة لعمل زيارة ميدانية للمنطقة لدعم اتفاق الصلح، واللقاء بالقيادات الطبيعية فى القريتين.

ومن جهته أكد الدكتور الدكتور هشام جمال أمين مساعد الحزب الوطنى بأسوان أنه تم الاتفاق بين الطرفين على إغلاق ملف الخصومة نهائياً، وإعادة العلاقات الطيبة بين أبناء القريتين فى الأفراح والأحزان. وأضاف أنه تم الاتفاق على منع دفن الموتى فى الأرض الزراعية محل النزاع، وأنه سيتم تخصيص قطعة أرض فى مدينة أبو سمبل لتكون مدافن مشتركة لأبناء القريتين، وتنفيذ وعد الدكتور مصطفى السيد محافظ أسوان بإنشاء كوبرى يمتد إلى موقع المقابر الجديدة لتسهيل عملية الدفن.

وقال أمين مساعد الوطنى إنه يتم حالياً الإعداد لاحتفالية جماهيرية تقام فى نصر النوبة بحضور المحافظ، ومشاركة أبناء القريتين، وذلك خلال الأسبوع الجارى. كما تحدد أن يقوم ممثلان لكلتا القريتين بزيارة ميدانية لمدينة أبو سمبل غداً الاثنين لاختيار المنطقة التى تم الاتفاق عليها لتكون مدافن مشتركة للقريتين.

وأعرب خبير جمال عضو لجنة الصلح بنصر النوبة عن تفائله باتفاق الصلح، وقال إن مقياس نجاح الصلح سيظهر من خلال العلاقات بين أبناء القريتين والتى كانت شبه مقطوعة لما يقرب من عام فى المناسبات الاجتماعية، حتى لو كانت عودة العلاقات بشكل تدريجى.

يذكر أن مفاوضات الصلح جرت بمبادرة من أمانة الحزب الوطنى بأسوان، وبرعاية الدكتور مصطفى السيد، محافظ أسوان، وحضور ممثلين للقريتين، وللأجهزة الأمنية. وكان ثلاثون شخصاً على الأقل قد تم احتجازهم من أبناء القريتين على خلفية الاشتباكات الأخيرة التى نتج عنها إصابة سيدة فى عينها بإصابة خطيرة، وتم نقلها للعلاج بمستشفى قصر العينى بالقاهرة.