نعيم عبد الله.. اسم لا نعرفه، لكنه بدأ يحظى بشهرة كبيرة فى الغرب وتحديداً فى الولايات المتحدة، والسبب أن الرجل يدعو إلى الاختلاف فى الدين، ويراه أساساً للحفاظ على نزاهته، ومن هذا المنطلق فهو يدعو إلى الترحيب حتى بمن يتم وصفهم "بالمرتدين أو الزنادقة" لأنهم يسهمون فى إحياء الحوار حول القضايا الأساسية.
صحيفة الإيكونومست البريطانية، تحدثت عن هذا العالم السودانى، وقارنت فى البداية بين الفكر الذى يطرحه وبين الطريقة التى يتعامل بها بلده الأصلى فى القضايا الخاصة بالإسلام.
وتبدا الإيكونومست بالقول: "تعد السودان أرضاً صخرية صادمة للإصلاحيين الإسلاميين"، وذكرت واقعة إعدام أحد أهم المعارضين للنظام فى السودان فى عام 1985، وذلك بعد أن أعلنت المحكمة أنه مرتد. وقالت إنه فى السنوات الأخيرة وُصف حسن الترابى الشخصية السودانية الشهيرة بأنه مرتد لأنه تجرأ، وقال إن الرجال والنساء متساوون.
لكن ليست هذه هى القصة الكاملة للسودان والإسلام، فقد أفرز هذا البلد مناصرين لوجهة النظر القائلة إن بإمكانك أن تكون مسلماً مؤمناً، وفى الوقت نفسه تؤيد الحق فى وجود أكثر من قراءة للعقيدة. نعيم عبد الله هو حالياً أستاذ للقانون فى جامعة إيمورى بولاية جورجيا، وعندما يعود إلى موطنه السودان يصبح أمريكياً يحمل جواز سفر سودانى، وهذا مجرد جانب فيما يمارسه ويدعو إليه.
ويرى البروفيسور السودانى أن الآراء المعارضة ضرورة من أجل الدين، ويصر على أنه من المهم جداً للحفاظ على نزاهة الدين أن يخاطر شخص ما بأن يتعرض لاتهامات بالزندقة، ويؤكد على أن قراءته للإسلام هى أقرب لجذور الدين أكثر من تفسيرات رجال الدين. إن الإسلام فى جوهره ديمقراطى، فعلى سبيل المثال، من المبادئ الأساسية أنه لا توجد سلطة دينية أو أرضية يمكن أن تصبح بين المؤمن وربه، المشكلة ببساطة هى أن العالم الإسلامى محافظ من الناحية الاجتماعية، وهو يحاول الخروج من هذا القالب.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة