فى رد فعل على التقارير الإعلامية التى نشرت فى الصحف المصرية بشأن اعترافات المتهمين فى "خلية حادث الزيتون" بالتخطيط لاغتيال السفير الإسرائيلى فى مصر شالوم كوهين، قال الإعلام الإسرائيلى إن الأمن المصرى هو البطل الأول وراء إحباط مؤامرة اغتيال السفير الإسرائيلى.
وأبدت صحف يديعوت أحرونوت وهاآرتس ومعاريف وجيروزاليم بوست وإذاعة صوت إسرائيل، اهتماماً بالغاً بعرض تفاصيل واعترافات المتهمين أول أمس الجمعة أمام نيابة أمن الدولة العليا فى مصر بشأن مؤامرة الاغتيال التى كانت تستهدف حياة السفير الإسرائيلى والسفارة الإسرائيلية فى مصر بواسطة تفخيخ منزله فى المعادى، وتفجير مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة.
وأكدت يديعوت أحرونوت أن الأمن المصرى كان السبب الحقيقى وراء إحباط مؤامرة اغتيال السفير شالوم كوهين على يد إرهابى خلية الزيتون الذى خططوا لاغتياله منذ عام 2007، موضحة الصحف أن الإجراءات الأمنية " غير العادية " التى توفرها سلطات الأمن المصرى لتأمين السفير شالوم كوهين ولتأمين السفارة الإسرائيلية أحبطت محاولة الاغتيال، وحالت دون تنفيذها رغم مراقبة الخلية لتحركات السفير الإسرائيلى.
وأخيراً أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى المخاطر المستمرة التى يمكن أن يتعرض لها أى دبلوماسى إسرائيلى يتولى منصب السفير فى مصر، مما يجعله هدف وصيد ثمين لأى مجموعة أو منظمة إرهابية تريد الانتقام من إسرائيل لأسباب سياسية أو لتصفية الحاسبات معها، ويتم ذلك عن طريق ضرب مواطنيها و مصالحها فى الخارج مثلما خططت خلية الزيتون التى كانت تريد ضرب المصالح الإسرائيلية فى سيناء واغتيال السفير الاسرائيلى لأسباب "جهادية" وانتقامية.
الجدير بالذكر أن إسرائيل دائماً ما تحذر الالاف من مواطنيها الذى يقضون أجازتهم فى سيناء، من التعرض لهجمات إرهابية فى مصر، وتوجه السلطات الأمنية الإسرائيلية هذا التحذير لهم بشكل دورى، وبخاصة بعدما خلفت الهجمات الإرهابية ضد الإسرائيليين فى سيناء، نحو 11 قتيلاً إسرائيلاً فى أكتوبر 2004 فى طابا، وقتل 70 شخصاً فى 2005 فى شرم الشيخ، وقتل نحو 22 شخصاً فى أبريل 2006 فى مدينة دهب فى سيناء.
صحف إسرائيلية: الأمن المصرى أحبط اغتيال سفيرنا بالقاهرة
الأحد، 09 أغسطس 2009 04:02 م