ذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية اليوم الأحد نقلا عن مصدر حكومى مطلع أن الأردن وسوريا سيوقعان اتفاق ترسيم حدود خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين يعقد فى دمشق خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وبموجب الاتفاق الحدودى الذى أعدته لجنة فنية مشتركة، فإنه سيتم ضم حوالى 125 كيلو مترا من المناطق الحدودية للجانب الأردنى مقابل ضم 2.5 كيلو متر للجانب السورى ضمن ترسيم جديد للحدود المشتركة بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة أنه حسب الاتفاقات المشتركة فقد اعتبر نهر اليرموك نهرا دوليا مشتركا يفترض أن تجرى فيه المياه صيفا، غير أن نحو 3500 بئر حفرت فى الجانب السورى من حوض اليرموك أدت إلى نضوب معظم الينابيع التى كانت تتدفق فى المجرى، مما يهدد بجفاف النهر إذا استمرت هذه الحال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب السورى كان قد وعد بوقف التخزين فى بعض السدود التى يتزامن التخزين فيها مع التخزين فى سد الوحدة، مما سيسمح للأردن بأخذ حقوقه المائية المقدرة بنحو 211 مليون متر مكعب من التخزين فى سد الوحدة و206 ملايين متر مكعب من مياه الجريان فى مجرى النهر، غير أن التخزين فى السد لم يتجاوز 11% من طاقته الاستيعابية خلال موسم الشتاء الماضى.
وكانت اللجنة الأردنية - السورية المشتركة لترسيم الحدود قد قررت خلال اجتماع عقدته فى عمان مطلع شهر يوليو الماضى تشكيل لجان من البلدين بعد التوقيع على الاتفاق لإنهاء القضايا العالقة الناجمة عن التداخلات الحدودية السابقة ومنها لجنة لتحديد مناطق المراقبة الحدودية منعا للتهريب، ولجنة لتسوية أمور المواطنين السوريين الذين يقطنون فى الأراضى الأردنية وغيرها من اللجان لمراقبة تنفيذ الاتفاق.
