على الرغم من الفضائح الجنسية التى لاحقته خلال الأشهر الماضية، وانتقادات ابنته له بشدة على صفحات الجرائد فى وقت سابق من هذا الأسبوع، يصر رئيس الوزراء الإيطالى سلفيو برليسكونى على عدم الاعتذار لأسرته بشأن ما تم إثباته بعلاقاته مع فتيات ليل.
وقال بيرلسكونى إن تلك القصص المتوهجة والادعاءات بأن تلك العلاقات جعلته عرضة للابتزاز قد نشرها أعداء الإيطاليين الذين ينبغى أن يخجلوا من أنفسهم، وأكد "لا أحد يستطيع أن يبتزنى فأنا لا أخبئ هياكل عظمية فى دولابى"، مضيفاً "ليس لدى ما اعتذر عنه فى حياتى الخاصة ولا لعائلتى".
وكان رئيس الوزراء الذى يبلغ 72 عاماً تورط فى ثلاث فضائح جنسية منذ أن كشفت زوجته نزواته ما دفعها لطلب الطلاق بداية هذا العام، ومنذ ذلك الحين لم يقدم بيرلسكونى تفسيراً منطقياً لعلاقته بويمى يتيزيا العارضة التى حضرت إحدى حفلاته الخاصة، حينما كان عمرها 17 عاما.
ورغم أنه نفى أنه يدفع نقوداً لبائعات الهوى مقابل ممارسة الجنس، قال مازحاً إنه "ليس قديساً"، بعد أن قالت باتريسيا أدريانو إنها قضت معه ليلة فى غرفة نومه.
وذكرت صحيفة التايمز أن بيرلسكونى بدا أمس وكأنه يريد أن ينير ضوء اتهامات الشوفينية المدعومة بنكاته الجنسية وتفضيله للشابات الجميلات لشغل المناصب السياسية مثل عارضة الأزياء السابقة مارا كارفاجنا التى عينها وزيرة المساواة، وقال بيرلسكونى "إن الصحف الأجنبية كتبت إنى أكره النساء، لكن إذا كان هناك شىء وحيد أعشقه فهو المراة وهذا معروف جيدا".
ولا تزال حكومة وسط اليمين الإيطالية تقاوم بأغلبية كبيرة فى البرلمان رغم الفضائح التى تحيد بزعيمها، لكن أنا فينتشيرو أحد كبار قادة المعارضة بمجلس الشيوخ قال "إنه مشهد مأساوى أن نرى رئيس الوزراء يقول لنا من جديد أن حكومته هى الأفضل، وإن كل شىء على ما يرام فى الوقت الذى تناضل فيه البلاد فى أسوأ ركود منذ 60 عاماً".
وكان بيرلسكونى قد تعرض لانتقادات لاذعة فى وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب تضخيمه للدور الذى لعبه فى صفقة الغاز الكبيرة بين تركيا وروسيا، فلقد أشاد بالصفقة التى عقدت بأنقرة بأنها "انتصار شخصى" يحمل علامته كوسيط تجارى كبير، بينما رد مصدر تركى رفيع أن إدعاءات بيرلسكونى مبالغ فيها وجاءت بمثابة مفاجأة للحكومة التركية.
وأوضح المصدر أن الصفقة قد تم الموافقة عليها بالفعل قبل أن تتسلم الحكومة طلباً غير متوقع من الرئيس بيرلسكونى لحضور مراسم التوقيع فى أنقرة مع رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين ونظيره التركى رجب طيب أردوغان.
وأضاف المصدر التركى أن هذا الأمر كان يمكن أن يحدث مشكلة دبلوماسية، لكن لأنه بيرلسكونى فهذا دفع الزعيمين الروسى والتركى للضحك".
ونفى مساعد بارز لبرليسكونى أى تلميحات بأن الزعيم الإيطالى قد استغل هذا الاجتماع لتعزيز صورته وصرف الانتباه عن فضائحه الجنسية، وقال للتايمز إن شكر أردوغان لبرليسكونى خلال مؤتمر صحفى مشترك، دليل على الدور الرئيسى لبيرلسكونى فى الصفقة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة