اتهمت تقارير إعلامية إيرانية ثلاث دول عربية، هى الأردن ومصر والسعودية،بدعم جماعه "مجاهدى خلق" المعارضة للنظام الإيرانى، من خلال الضغط على الحكومة العراقية للتخلى عن فكرة إغلاق "معسكر أشرف" الذى يتجمع فيه عناصر من "مجاهدى خلق"، وذلك بعد أيام على وقوع ضحايا خلال محاولة الشرطة العراقية السيطرة على المعسكر.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ما وصفته بـ"مصدر عراقى مطلع" قوله إن زعيم مجاهدى خلق، مسعود رجوى، كان يحاول لقاء مسئولين فى الحكومة العراقية، وقد توسطت له فى سبيل ذلك شخصيات أمنية وسياسية عريبة.
وبحسب ما نقلته الوكالة، فإن اللواء محمد الذهبى، مدير المخابرات العامة الأردنية السابق، قام قبل إقالته من منصبه نهاية عام 2008 بنقل طلب رجوى إجراء محادثات مع المسئولين العراقيين حول وضع التنظيم فى العراق، وذلك من خلال اتصاله مع مستشار الأمن القومى العراقى موفق الربيعى. مشيراً إلى الربيعى رفض هذا الطلب، كما أشار إلى أن اللقاء المطروح كان سيتم فى العاصمة الأردنية، عمّان، متهماً السلطات الأردنية باحتضان معسكر لمجاهدى خلق قرب مطار عمّان القديم فى منطقة "مارکا".
وأضافت الوكالة الإيرانية الرسمية، أن مدير الاستخبارات السعودية، الأمير مقرن بن عبد العزيز کان قد أجرى بدوره اتصالا هاتفيا مع الربيعى حول موضوع معسكر التنظيم وإخراج "مجاهدى خلق" من العراق، ونقلت عن المصدر قوله إن للحكومة السعودية "اتصالات مكثفة" مع الجماعة الإيرانية المعارضة، كما أوردت أن قيادات من "مجاهدى خلق" قابلت عدداً من مسئولى الاستخبارات السعودية فى مدينة "لارناکا" القبرصية.
وتابعت الوكالة سيل اتهاماتها، فقالت إن مسئولا أمنيا مصريا قام بعد ذلك أيضاً بالاتصال بموفق الربيعى، وطالبه بعدم اتخاذ أى إجراء ضد "مجاهدى خلق" فى العراق، و"أصر على بقائها فى الأراضى العراقية".
وكانت السلطات العراقية قد قامت نهاية يوليو الماضى بالسيطرة على معسكر "أشرف" بالقوة، فى عملية لقى خلالها سبعة أشخاص غير مسلحين من الحركة مقتلهم وأصيب 145 آخرين بإصابات مختلفة. ويشار إلى أن منظمة "مجاهدى خلق" الإيرانية المعارضة مصنفة بوصفها منظمة إرهابية من قبل إيران والعراق والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، غير أن الاتحاد الأوروبى لا يعتبرها منظمة إرهابية، بعد أن أسقط هذا الأمر فى وقت سابق من العام الحالى.
