شهد تكريم المخرج الكبير توفيق صالح الذى أقيم مساء أمس، الخميس، ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الخامسة والعشرين، تساؤلات عديدة من الجمهور لإدارة المهرجان عن أسباب اختيار فيلم "المخدوعون" الذى يتحدث عن القضية الفلسطينية على هامش تكريم المخرج توفيق صالح.
وأكدت خيرية البشلاوى رئيس المهرجان أن فيلم "المخدوعون" ليس له تاريخ صلاحية، لأن الرؤية التى يطرحها الفيلم مستمرة، واستعانت البشلاوى بما ذكره المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى مساء أمس الأول، الأربعاء، أثناء ندوته، بأن السينما الفلسطينية تشارك فى العديد من المهرجانات العالمية، وتنافس أفلاما عربية كبيرة، إلا أنهم لم يستطيعوا رغم ذلك تقديم أفلام مثل "المخدوعون"حتى الآن.
كما أضافت البشلاوى أن أحد أسباب اختيار فيلم المخدوعون"جاء لكون أن السينما الفلسطينية هى ضيف الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائى، ووصفته المخرجة أنعام محمد على بأنه فيلم مؤثر وبليغ.
المخرج الكبير توفيق صالح بدأ حديثه بالاعتذار عن المشاكل الموجودة فى النسخة المعروضة، التى تسببت فى عدم ظهور بعض التفاصيل المؤثرة فى العمل، وأكد أن الفيلم حقق نجاحا كبيرا فى فرنسا وقت عرضه أوائل السبعينات، لدرجة تهديد السينمات التى عرضته وقتها بالتفجير، وظل هناك تساؤل يطارده عن شخصية السائق القائد فى الفيلم، وهو نفس السؤال الذى وجهه له جمهور الندوة، إلا أنه امتنع عن الإجابة عنه.
وعن الصعوبات الإنتاجية التى واجهته بعد رفض مؤسسة السينما فى مصر إنتاج فيلمه "المخدوعون"، أكد المخرج توفيق صالح أنه اتجه على الفور إلى سوريا، وعرضه على المؤسسة السورية للسينما، وقامت بإنتاجه له، كما أنه قام بعمل رقابة ذاتية على نفسه، لأنه يقدم فيلما عن الرئيس.
أما عن العمل السينمائى خارج مصر خاصة وأنه من المخرجين الذين عملوا كثيرا فى العديد من الدول العربية، أكد صالح أن مصر هى أفضل دولة إنتاجية بشهادة الراحل يوسف شاهين، فالعامل المصرى الذى يقف خلف الشاريوه ليس له نظير فى أى مكان بالعالم، وأنه فى فيلم "المخدوعون" تحديدا قابلته العديد من المشاكل، أهمها أن كل من عمل معه وقتها كانت تجربته الأولى فى العمل السينمائى، وبالتالى اضطر صالح للعمل بتقنيات بدائية بسبب عدم خبرة فريق العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة