دائما أسال نفسى كيف أحصل على السعادة كيف أكون سعيدا لقد تعبت من كثرة اصطدامى مع نفسى للحصول على أقل قدر ممكن من السعادة ومللت من مواجهتها وما الذى تريده وما هدفها الذى تود تحقيقه وما الضغوط التى تصادفها لأخفف عنها ولماذا هذا التخبط والحيرة، وهل أنا بحاجة إلى ترويض عقلى وقلبى وعواطفى كأن نفسى قد فصلت عن قلبى وتبرأت من أحاسيسى ومشاعرى للأبد… ما عدت أحس إلا بجسد يعيش داخل قمم كمارد سجين فى زجاجه تسبح فى قرار بحر عميق فأصابتنى الشيخوخة فى غير مقتل قبل أوانى… والعمر يجرى دون أن أحقق سعادتى وفى نفس الوقت كبريائى لا يسمح لى بأن أندب حظى الكئيب ولا أن استعجل فرحتى المؤجلة لأجل غير مسمى ودائما فى أصعب مواقف تمر فى حياتى وأهم لحظة فى اتخاذى لقراراتى أشعر بنفسى وحيده لحظة مريرة أواجه فيها نفسى لأصل إلى حـل لأنه لا يمكن لأى إنسان مهما كان قربه منى أن يفهمنى أو يشعر بالصراع الذى بداخلى ولن يحس بثقل آلامى ولا يعرف ما تعنيه الوحدة بالنسبة لى.. الوحدة هى التى تساعدنى على أن أصادق ذاتى وأصارحها فأنا بحاجة إلى الخلوة مع نفسى لأجمع ما تناثر من أوراق أيامى ولأبكى وأتألم دون أن يرانى أحــد ماذا أفعل فى زمن المصالح المتبادلة… والقلوب المتغيرة… والعقول المتآمرة… والنفوس المتحجرة… والعيون الشاخصة.
فكم تمنيت أن يزور الحب قلبى الحزين الذى عانى من كثرة الأنين فى انتظار ولهفة للحنين فأحاسيسى المدفونة تحتاج إلى كيان ينتشلها ويدا حانية تظهرها فكيف لمثلى أن يشعر بالراحة، وكيف لى أن أرسو بسفينتى على بر الأمان… وأنا محاصر بصخور وشعب وكلما أبحرت لأنقذ نفسى تشدنى دوامة جديدة لقرار أعمق من ذى قبل.. حاولت أن أسبح ضد التيار ولكنى تعبت أو بالأحرى يئست ففشلت ووجدت فى النهاية أن أمنياتى ما هى إلا أمنيات إنسان عاجز عن الشعور بالحب .
الإعلامى الحسينى الليثى يكتب:القلب الحائر الحزين
الجمعة، 07 أغسطس 2009 10:52 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة