إسماعيل خليفة يكتب.. وللتعصب الألمانى قصة أخرى

يبدو أن حادث مقتل الشهيدة مروة الشربينى على يد متعصب ألمانى فى إحدى ساحات المحاكم سوف يفتح بابا من التوتر بين المسلمين وألمانيا، وينهى فترة طويلة من العلاقة الهادئة بينهما.

فلم تكد تمر أيام على قضية الشهيدة مروة الشربينى حتى طالعتنا الصحف الألمانية بخبر مفاده أن مجموعة من المشجعين المسلمين لنادى شالكة الألمانى احتجوا بشدة بسبب فقرة فى النشيد الخاص بالفريق، والتى تذكر اسم النبى محمد صلى الله عليه وسلم، حيث جاء فى الخبر الذى نشرته أيضا صحيفة بيلد الألمانية تحت عنوان "مسلمون يتظاهرون ضد نشيد نادى شالكة" أنه فى المقطع الثالث من النشيد المسمى "الأزرق والأبيض كم أنا احبك"، جاءت عبارة:"محمد كان نبيا لا يفقه شيئا فى كرة القدم لكنه لم يجد بين بهجة الألوان ما هو أجمل من الأزرق والأبيض".

وذكرت الصحيفة أن وسائل إعلام تركية اعتبرت ذلك "تحقيرا من شأن الرسول الكريم"، ما دعا النادى إلى أخذ الموضوع على محمل الجد، لاسيما وأن النادى قد تلقى العديد من الخطابات والرسائل الإلكترونية المحتجة على هذا الذى اعتبرته تحقيرا لشأن الرسول، حيث علق المتحدث باسم النادى عن الموضوع قائلا:"لقد عرضنا الأمر على علماء مسلمين لتحليل الأمر، وحتى الوصول إلى نتيجة بهذا الشأن ليس لدينا مانقوله".

وفى سياق متصل رأى المجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا على لسان سكرتيره العام أيمن ماتسيك ضرورة التحرك بشأن هذا الموضوع، إلا أنه حاول فى الوقت نفسه تهدئة الأمور قائلا" إننى لا أستشعر نية سيئة أو كفر بين لكنه ليس مناسبا لما نكنه للرسول من تقدير وإجلال".

كانت أقاويل عديدة قد أثيرت أيضا حول اللونين الأبيض والأزرق اللذين يتخذهما الفريق شعارا له، وما إذا كان لذلك علاقة بالعلم الإسرائيلى.