وقال عبد البارى على جلال، عضو هيئة المكتب، إن التشكيل تم اختياره فى الخفاء، دون مراعاة للقوانين واللوائح الحزبية، ودون وضع اعتبار للتوازنات القبلية المتفق عليها، مشيراً إلى أن محمد حسين أمين مساعد الحزب بنصر النوبة، بالتعاون مع عضو المركز وعضو القرية، قاموا بتزكية إخوانهم وذويهم حسب أهوائهم الشخصية دون الرجوع لأحد، وبشكل سرى. وأوضح أن الاختيار اقتصر على أشخاص ممثلين أصلاً فى هيئة المكتب السابقة، وذلك حتى يضمنوا استمرارهم فى مناصبهم.
وأضاف أنه تم تجميع بطاقات العضوية الخاصة بأعضاء الحزب قبل الانتخابات بوقت كاف، حتى يضمنوا "طبخها على راحتهم"، مشيراً إلى حدوث احتكاك بين أعضاء الحزب من الشباب، وبين رئيس المؤتمر الانتخابى يوم الانتخابات بسبب تشكيل اللجنة، دفعت الشباب للمطالبة باسترداد بطاقات عضويتهم، وإعلان عدم مشاركتهم فى التصويت، إلا أن رئيس المؤتمر رفض تسليمهم إياها إلا بعد أربعة أيام من انتهاء الانتخابات بالفعل، فيما لم يسترد بعضهم بطاقات عضويته حتى الآن.
وقال إن المندوب المشرف على الانتخابات أكد وجود تجاوزات خطيرة من بينها أن عددا كبيرا من الأشخاص الذين ذهبوا للتصويت كانوا يحملون بطاقات عضوية لا تخصهم، وذلك لأن بعضهم لم يكونوا أعضاء فى الحزب من الأساس، وبعضهم الآخر قام بالتصويت أكثر من مرة ببطاقات عضوية مختلفة.
وقال عبد البارى على جلال إنه تقدم بشكوى إلى المهندس خلف سعيد أمين الحزب الوطنى بمحافظة أسوان قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات يطالبه فيها بإعادة تشكيل اللجنة، بعد الإعلان بفترة كافية عن تشكيل جديد، وإجراء الانتخابات بشكل مباشر وحر، أو اختيار أعضاء لجنة العشرين حسب تقسيم النصاب القبلى المتفق عليه، إلا أن أمين الحزب الوطنى لم يستجب للشكوى، وتم الانتخاب طبق التشكيل المرفوض من قبلهم. مشيراً إلى أن قيادات الوطنى حاولت امتصاص الأزمة عن طريق التلويح بأن الخمسة أعضاء الباقين فى لجنة العشرين سوف يتم اختيارهم بالتوافق بين ممثلى القبائل.
وأضاف عبد البارى أن عدداً من أعضاء الوطنى من الشباب تقدموا بشكاوى لأمانة الحزب بأسوان، أثناء الانتخابات، تطالب بإعادتها، مهددين بالاستقالة من الحزب إذا لم يتم تنفيذ مطالبهم.
يأتى هذا وسط النفى القاطع من قبل الدكتور هشام جمال أمين عام مساعد الحزب الوطنى بأسوان، لوجود أى تجاوزات فى انتخابات الوحدات الحزبية بنصر النوبة، مشيراً إلى أن الانتخابات تمت بنزاهة وشفافية، وأنه لم تحدث أى استقالات بالحزب، وأن الحديث عن الاستقالات الجماعية مجرد شائعات.