مسيحيو باكستان يحتجون على حرق 7 أحياء فى صدامات طائفية

الخميس، 06 أغسطس 2009 05:27 م
مسيحيو باكستان يحتجون على حرق 7 أحياء فى صدامات طائفية مسيحيو باكستان يحتجون على حرق 7 أحياء
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تواجه فيه باكستان عدة أزمات أهمها طالبان وحربها المستمرة معها، تظهر مشكلة جديدة على السطح تعانى منها العديد من الدول الإسلامية والعربية خاصة مصر، فلقد نشرت صحيفة التليجراف أن مسيحيى باكستان قاموا باحتجاجات بعد أن تم حرق سبعة مسيحيين أحياء وإطلاق النار على اثنين آخرين فى تصادمات طائفية مع المسلمين اندلعت فى جوجرا بمقاطعة بونجاب السبت.

وتذكر الصحيفة أن مدارس الإرساليات عبر باكستان قد أغلقت الاثنين بعد احتجاجات دامت ثلاثة أيام على إثر عمليات حرق مسيحيين أحياء، منهم طفلان فى السادسة والثالثة عشرة من عمرهما ووالديهما وجدهما الذى يبلغ 75 عاما.

فلقد قام مسلمون بحرق 40 منزلا لمسيحيين بعد ادعاءات لا أساس لها بقيام بعض من مسيحيى الضاحية بتدنيس القرآن.

ومن المعروف عن منطقة جوجرا التى تقع بإقليم فيصل أباد أنها مركزا للمدارس الإسلامية المتشددة، وقال مسئولو الشرطة إن التحقيقات الأولية توضح أنه لا يوجد أى تدنيس للقرآن، وأن الأمر مجرد إشاعة يعتقد أن يكون قد تم استغلالها من قبل عناصر مناهضة للدولة لخلق حالة من الفوضى.

وقد تلقت الشرطة عدة شكاوى من المسيحيين ضد بعض مسئولين حكوميين و800 آخرين مجهولين، إذ يطالب القادة المسيحيون بتطبيق العدالة على هؤلاء الذين هم وراء عمليات القتل.

وأعلن الأب صادق دانيال رئيس كنيسة رعية باكستان فى كراتشى وإقليم بلوخستان الجنوبى الغربى عن إغلاق المدارس المسيحية لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح الأبرياء الذين قتلوا، وأضاف أنه لا يوجد أى تدنيس ولو حدث ذلك فلابد وأن يتم معاقبة هذا الشخص فقط وليس الميسحيين كلهم.

وقال طاهر نافيد شودرى عضو مسيحى ببرلمان ضاحية بونجاب إن قانون التدنيس يستخدم عادة ضد الأقليات فقط، لذا لا تشعر الأقليات فى باكستان بالآمان.

ويمثل المسيحيين 4% من 170 مليون باكستانى أغلبهم من المسلمين، إلى جانب وجود أقليات دينية أخرى.

يذكر أن عقوبة تدنيس القرآن فى باكستان هى الموت.

والسؤال الذى يطرح نفسه، هل الصراع الآن بات بين المسلمين والمسيحيين أو كما يدعوهم المتطرفين بالصليبيين أم أنها فقط صراع متطرفى الأديان الذين تستغلهم بعض الجهات بقصد لتحقيق منافع مقصودة ومرصودة؟... لكن مهما كان السبب فإن النتيجة واحدة ضحايا أبرياء من الجانبين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة