إذا بدأ الحديث عن المطرب محمد ثروت فلن تتذكر سوى هذا القطار الذى توقف به عند محطة «بلدى يا بلدى»، و«مصريتنا وطنيتنا حماها الله» ولم يتحرك خطوة واحدة للأمام، فى تكرار لتجربة اعتدناها كثيرا فى الوسط الغنائى والموسيقى.. هى خسارة كل صوت حلو سلط الله رأس صاحبه عليه، فتركه للصدأ ولم يسع للتطوير والتجديد بحجة الحفاظ على الأصالة وحماية الفن الجميل، لا أحد ينكر أن محمد ثروت هو واحد من أصحاب الأصوات الجيدة بدليل أن الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب احتضن بنفسه هذا الصوت ورعاه وأهداه أجمل ألحانه، ثروت الذى اشتهر فى بداية التسعينيات بأنه مطرب الرئيس مازال يحمل اللقب، مجرد ذكر اسمه يستدعى لذهنك صورته بالزى العسكرى وهو يغنى «مصريتنا وطنيتنا حماها الله»، ومجرد حضور الرئيس لأى حفل غنائى فى مناسبة وطنية يذكرك بوقفة ثروت للغناء أمام الرئيس فى تقليد تكرر كثيرا حتى أصبح ثروت هو مطرب الرئيس بمجموعة من الأغانى والظهورات الفنية كنا حتى فترة قريبة نسمع صداها فى الإذاعة والتليفزيون ونسمع معها صدى شائعة أن ثروت هو قريب للرئيس مبارك الغريب فى الأمر أن محمد ثروت حصل على لقب مطرب الرئيس دون أن يغنى له شخصيا، فمعظم أغانى ثروت كانت وطنية لحن بعضها عبدالوهاب وغناها لمصر، ولكن ربما جاء سيل الأغانى الوطنية التى غناها محمد ثروت مع بدايات حكم الرئيس مبارك ليلغى ثروت المطرب صاحب الأغانى المختلفة للكبار والأطفال والتى كان أشهرها «يا طيور النورس» لصالح ثروت الذى يغنى فقط أمام الرئيس مبارك.
!
محمد ثروت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة