مثقفون يستنكرون بيان أدباء مصر لمساندة فاروق حسنى

الخميس، 06 أغسطس 2009 11:24 ص
مثقفون يستنكرون بيان أدباء مصر لمساندة فاروق حسنى مكانة فاروق حسنى عند مثقفى مصر
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار البيان الذى أصدرته الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر مؤخرا والذى أكد مساندة كتاب مصر لفاروق حسنى، غضب واستياء العديد من الكتاب والمثقفين المصريين، نافيين عن الأمانة العامة تماما زعمها بتمثيلهم وأن يكون ذلك البيان نيابة عنهم أو يتحدث باسمهم.

" مؤتمرات وزارة الثقافة كاذبة ورجال فاروق حسنى مطالبون بتأييده وتبرير جميع أعماله، وتلك هى أدوارهم التى من خلالها يأكلون ويشربون ويسكنون فى أماكن كما يحلو لهم "بهذه الكلمات عبر الشاعر عبد المنعم رمضان عن غضبه الشديد من موقف مؤتمر أدباء مصر وإصداره بيانا يتحدث باسم أدباء مصر، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية لمؤتمرات وزارة الثقافة تكمن فى أنها دائما تتحدث بأسماء كافة أدباء مصر رغم أن هذا غير صحيح تماما.

وقال بسخرية "نتمنى أن يصل فاروق حسنى لليونسكو ويكفيه ما حدث بالوزارة فى عهده، فإن نجح سنرتاح منه ويأتى شخص آخر بطريقة فساد أخرى فكل ما نريده أن يصبح للفساد شكل جديد، وإذا لم ينجح فهو فوق قلوبنا كالحجر، مؤكدا مقولة "لا تصدقوا إن الجوائز تمنح لمن يستحقها بل لمن يملك تقبيل الأحذية".

وأضاف رمضان: "المثقفون عاشوا يتامى حتى جاء لهم فاروق حسنى فكان أبا سيئا لهم، وفى فترته لم يتعرض مثقف واحد للاعتقال والتعذيب فى الوقت الذى كثرت فيه وسائل قمع الحريات فى عهد عبد الناصر والسادات، وهذا ليس سببه والحرية والديمقراطية، وإنما لأسباب تتعلق بالحظيرة التى أدخل المثقفين فيها"، وقال "من يقول بأن هذا العصر أفضل من غيره فهو كاذب لأنه أكثر فسادا، فقديما كان الفساد لكعب القدم أصبح الآن يغطى الرأس كله"، وأشار لكتاب "المثقفون" للكاتب حمزة قناوى والذى يتحدث فيه عن المكافآت التى يحصل عليها رجال الوزارة والأموال الباهظة التى تنفق على المشروعات الصغيرة فى الوقت الذى يعانى فيه المواطن المصرى ويكفيه مرتبه بالكاد لقوت يومه.

الشاعر شعبان يوسف وصف البيان الذى أصدرته الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر وبيان موقع "المصريون" الذى يجمع التوقيعات ضد حسنى بأنهما طرق رديئة جدا تشبه النكت والأعمال الفلكلورية. وقال "ترشيح فاروق حسنى لمنصب المدير العام لليونسكو لا يعنى مثقفى مصر بأى شىء "شالوا الضو حطوا شاهين" لأن هذا لا يعود علينا بفائدة ونرفض تماما فكرة المزايدة التى فعلها موقع المصريون لأن هوية أصحاب البيان غير محددة وأيضا لا يحق لهم أن يتحدثوا بأسمائنا ونفس الشىء بالنسبة للمؤتمر".

وعبر شعبان عن مدى حزنه على كم الأموال التى تنفق فى ترشيح الوزير فاروق حسنى لمنصبه المرتقب وما تتكلفه حملاته الدعائية فى مختلف الدول العربية والأوروبية، "ما يدعو للأسى حقا أموال الشعب المصرى التى تهدر فى ترشيح وزير ليس له أى علاقة بالوزارة منذ ما يقرب من عامين ومتفرغ فقط فى الدعاية".

الكاتب "محمود الوردانى" أكد أنه من حق كل جهة أن تصدر البيان الخاص بها والمعبر عن رأيها، ولكن فى نفس الوقت ليس من حق مؤتمر أدباء مصر أنه أصدر بيانًا نسبهُ لكافة الأدباء والمثقفين، وعليهم فقط أن يأخذوا برأى من وقعوا عليه، وإن كان لهم رأىٌ معارض لمبدأ الترشيح يصدرون بيانًا مماثلا يذكرون فيه موقفهم.

وأضاف: مبدأ ترشيح حسنى للمنصب من عدمه لا يعنينى، والموضوع أخذ أكبر من حجمهِ بكثير، وأى شخص كان بينه وبين الوزير خلافات فى الماضى "يأخذه الآن بالأحضان" تحت مسمى تمثيلنا فى الخارج، وهذا الاهتمام له جانب سياسى فى المقام الأول ومن يدعى أن مصر بهذا المنصب تتبوأ دورًا ومكانةً عظيمة فهو كاذب لأننا بمنتهى البساطة "بلد تعبانة".


فيما أعلنت الكاتبة سلوى بكر عن مساندتها فاروق حسنى، لأنه أولا وأخيرا يمثل مصر فى الخارج مهما اختلفنا أو اتفقنا معه على حد قولها، وعن بيان الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر قالت "يكفى توقيع عدد من المثقفين والفنانين عليه حتى لو كان قليل، فالعملية هنا ليست كمية ومن يريد أن يرشحه فليرشحه".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة