فاطمة خير

ما فعله د.مجدى يعقوب.. فى العاشرة

الخميس، 06 أغسطس 2009 09:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتأكيد «النكد» هو الشعور الذى ينتاب أى مشاهد فى نهاية الأسبوع؛ لو أنه متابع يومى لبرامج التوك شو!
فماذا تتوقع لو أنك طالعت آخر الأسبوع إعلاناً عن حلقة لبرنامج يستضيف الطبيب المصرى العالمى د. مجدى يعقوب؟
طبعاً.. ستتوقع حواراً طويلاً يستغرق الحلقة بأكملها؛ لأن الضيف يستحق.
وبالطبع أيضاً.. فإن هذا ما حدث حين استضافت منى الشاذلى, مقدمة «العاشرة مساءً» الطبيب الكبير، لكن الجديد هنا أن إيقاع الحلقة جاء مختلفاً.

تتعمد «الشاذلى» أن تحجز لنفسها مكاناً فى مقعد النجومية؛ بأن تختار شخصية مهمة كل فترة لتجرى معها حواراً، تستعرض فيه قدرتها على المحاورة، والأهم: على اختيار الضيف المهم والنفاذ إليه.

بدأت الحلقة عن «يعقوب» وليس معه، حيث تم عرض تقرير عن حياته فى لندن، ثم آخر فى أسوان عن مركز القلب العالمى الذى أقامه هناك.
«الفخر» هو الشعور الوحيد الذى ينتاب المشاهد المصرى أمام شخصية فى مثل هذه القامة، لكن يوجد ما هو أهم.

يعنى إيه؟
ببساطة.. تتحفنا حلقات «التوك شو» يومياً بكل ما هو سيئ ومؤلم فى مصر، وما يسىء إليها، والمصرى لو أنه يتعرف على وطنه من خلال هذه البرامج، سيصاب حتماً بإحباط، أكبر من ذلك الذى يصيبه أثناء ممارسة حياته اليومية، أما المصرى الذى يعيش فى الخارج، فبالتأكيد سيقرر مع نهاية كل حلقة أنه لن يعود أبداً، وبالنسبة للإخوة العرب، الذين يطالعوننا من خلال هذه البرامج.. فحدث ولا حرج. وفى وسط هذا الزخم من السلبيات، عندما نقدم شخصية كالعبقرى د. مجدى يعقوب؛ فإننا نعيد لأنفسنا بعضاً من كرامة نستحقها، أو بمعنى آخر هو «رد اعتبار» للشخصية المصرية، لا تحبطه أحاديث من نوعية: أنه نجح لأنه عاش خارج مصر، لأنه فى النهاية قرر أن تكون خلاصة علمه ومجده لمصر.. وهذا هو المصرى الذى نسيناه والذى يستحق أن نعرفه وأن نقدمه لأبنائنا وللعالم.

لكن.. لماذا ننتظر حدثا ما، أو مناسبة لنقدم شخصيات مثل هذه؟، ولو أن برنامجاً مثل «العاشرة مساءً»، تفضل مقدمته أن تنفرد بحوارات مع شخصيات مصرية بهذا القدر، فلمَ لا يكون هذا هو منهج يقدمه البرنامج بشكل متعمد، مثلاً.. كما قرر أن يقدم فقرة ثابتة كـ«دور ع الناس»، فتصبح حلقاته فى حد ذاتها وثائق تساهم فى تسجيل تاريخ مصر.. بشكل ما.

ولمَ لا تحذو برامج أخرى هذا الحذو، ليصبح تقديم مصر التى نريد أن يراها العالم، متعمداً ومستهدفاً.. لا وليد اللحظة ولا أفكار فريق البرنامج؟، ولتكون شخصية رائعة كالطبيب العبقرى، قادرة على تحويل إحدى أمسيات «التوك شو» إلى منحة من البهجة والأمل.. والاطمئنان لكل مشاهد مصرى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة