تقليد أغانى ناصر قبل أكتوبر.. واستنساخ بدائل للعندليب بعد النصر!

فى عصر السادات.. الغناء للرئيس وللسلام بالأمر!

الخميس، 06 أغسطس 2009 09:31 م
فى عصر السادات.. الغناء للرئيس وللسلام بالأمر!
كتبت سارة سند

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ الرئيس الراحل استخدم أغنية «بالسلام» لترويج الصلح مع إسرائيل رغم أن أم كلثوم أنشدتها عام 1963 بعد فشل الخيام ومكاوى

الظرف كان صعبا بحق..«الريس كبير الشعب» جمال عبدالناصر كان قد توفى لتوه.. فجأة ودون مقدمات مات الريس.. وفجأة أيضا ودون مقدمات تمهيدية تولى الرئيس الراحل محمد أنور السادات رئاسة مصر فى لحظة تاريخية من زمن البلاد ولأن الرئيس السادات علم من البداية أن الأمر لن يكون سهلا، وأن أنصار ناصر سيتربصون له فى كل خطبة وقرار ومناسبة قومية، اختار السادات الطريق السهل.. التشبه بناصر والظهور كخليفة للراحل بنفس السياسة والمنطق، وأيضا بنفس طرق الدعاية الإعلامية والفنية التى اتبعها ناصر ونجحت فى حشد ملايين الجماهير حوله، ليس حبا فيه فقط إنما أيضا حلم بالتطبيق الفعلى لجميع أغانى الثورة التى عشقوها وحفظوها عن ظهر قلب، على هذا الأساس جاءت الأغانى الوطنية فى بداية عهد الرئيس الراحل أنور السادات متشابهة إلى حد كبير مع أغانى ثورة ناصر، حيث قام السادات بالاستعانة بنفس المطربين والملحنين وأيضا نفس كتاب أغانى الثورة، بسبب تشابه ظروف بداية عصر السادات مع نهايات عصر ناصر ربما، أو استغلالا لنجاحات هؤلاء المطربين والاعتماد على «كاريزما» ناصر ربما أيضا، وبحصر بسيط لمجموعة من الأغانى الوطنية فى فترة أوائل السبعينيات نجد استمرارا لأغنية «أحلف بسماها وبترابها» لعبدالحليم حافظ كلمات عبدالرحمن الأبنودى وألحان كمال الطويل والذى استمر حليم فى غنائها فى بداية كل حفلة من حفلاته منذ نكسة 67 وحتى انتصار 73.

وعندما حدث انتصار أكتوبر 1973 تعرض مطرب الثورة عبدالحليم حافظ لمأزق واضح، هل يغنى للرئيس السادات صاحب الانتصار؟ أم يغنى لمصر وجنودها؟ فقرر حليم أن يمسك العصا من النصف بأغنية «عاش اللى قال» كلمات محمد حمزة وألحان المبدع بليغ حمدى، وحقق بذلك المعادلة الصعبة.

ياسمين الخيام كانت من أبرز المطربات اللاتى قام النظام بخلقهن ليمثلن الفكر الجديد أعجبت بها جيهان السادات وقامت بدعمها بكل قوتها لتصبح صوت مصر فى هذا الوقت، وقامت الخيام بإنشاد الأغانى المناسبة لتلك المرحلة مثل «السلام قال كلمته» من ألحان سيد مكاوى والذى لحن لها أغنية «بالسلام والسلامة» التى وضع كلماتها فؤاد حداد.

الكاتب الصحفى صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة يرى أن أغنيات نصر أكتوبر على سبيل المثال تعتبر أغنيات وطنية لذلك لازالت حية وموجودة حتى الآن، أما الأغنيات السياسية التى تمجد شخصا بعينه فقد ماتت بموت المسئول.

الخيام لم تكن وحدها مطربة الرئيس، انضم إليها آخرون وقت معاهدة السلام وكامب ديفيد مثل فايدة كامل بأغنية «مصر تخاطب فتاها» وهى الأغنية التى كانت موجهة مباشرة لشخص الرئيس السادات، بالإضافة إلى سيد مكاوى والذى غنى بصوته أغنية كتبها كمال عمار بعنوان «تعيش يا سادات».

ورغم تعدد هذه النوعية من الأغنيات الوطنية-إذا جاز التعبير- فى تلك المرحلة فإنها لم تحقق الغرض المطلوب منها، فما كان من المسئولين إلا العودة مرة أخرى لصوت أم كلثوم وأغنيتها «بالسلام»، ورغم أنها لم تصنع من أجل المعاهدة، فقد سجلت عام 1963 من كلمات بيرم التونسى وألحان محمد الموجى فإنه تم استخدامها للترويج لكامب ديفيد على حس شعبيه أم كلثوم.

لمعلوماتك...
1971 السادات كلف عبدالوهاب بإعداد نشيد بلادى بلادى ليكون السلام الوطنى






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة