وقع بعض أهالى قرية ناطورة بمركز كفر صقر شرقية، فريسة سهلة فى فخ نصبه عليهم عمدة القرية السيد أبوغريب ابن الحسب والنسب الذى أوهم ضحاياه بقدرته على توفير أراض زراعية يستصلحونها بموجب مركزه ومركز والده الذى كان عضوا سابقا بمجلس الشعب وأمين عام الفلاحين على مستوى الجمهورية سابقا ومدير عام الجمعية الزراعية، وبالفعل بلع الأهالى الطعم وباعوا كل ما هو غال لتوفير ثمن الأرض طمعا فى حياة أفضل.
وتقول إحدى الضحايا التى ترقد حاليا فى المستشفى بعد أن هاجمها المرض من شدة الصدمة وتدعى عواطف سيد أحمد مكاوى: «كنت أتمنى قطعة أرض زراعية أعيش منها أنا وأولادى بدلا من الإيجار ومع وعود العمدة، قمت ببيع كل ما نملك من مدخرات ومواش حتى المنزل الذى نعيش فيه لتدبير مبلغ 150 ألف جنيه وبعد أن حصل عليها حضرة العمدة، وأنا كلى ثقة فهو ابن الحسب والنسب ويملك نفوذا، فوجئت به يماطلنى وعندما أذهب لمنزله لمقابلته كان الخفر يطردوننى ويهينوننى فاستعنت بكبار القرية لكى يعطنيى حقى أو يرد لى أموالى لكنه أنكر، فلجأت إلى المحاكم وقمت برفع الدعوى رقم 4496 لسنة 2005 ومن وقتها وأنا فى المحاكم وظلت القضية تتداول إلى أن قضت محكمة الزقازيق الابتدائية برئاسة خالد البحيرى وعضوية كل من أحمد طلعت ومحمود زيدان ضد السيد محمود أبوغريب حكما بالسجن 6 أشهر مع الشغل، لثبوت تهمة النصب واستغلال النفوذ من عمدة القرية ولكن للأسف العمدة لم ينفذ الحكم ليختفى آخر أمل للسيدة عواطف، التى ترقد الآن بالمستشفى للعلاج من صدمة عصبية بعد أن استطاع العمدة استغلال علاقاته لإخفاء الحكم من المحكمة ولا تستطيع تنفيذه لعدم وجود ما يثبت إلا صورة طبق الأصل تصادف وجودها معها وتتساءل هل يوجد أحد بالشرقية يستطيع أن يأخذ حقها وأهالى ناطورة من العمدة.