إحنا مصريين نفخر دايما بعاداتنا فى الجدعنة والصدق واحترام الآخر، والعمل من أجل الناس.
وأنا تحديدا أشعر بجميل للبلد دى ونفسى أرد جزءا منه، فرغم أننى فى فترة رئاستى لمجلس الاتحاد من 2002 إلى 2004 حرصت على إنهاء الصالة المغطاة والمبنى الاجتماعى.. والمكتبة وعودة الفريق للمران فى ملعبه بتركيب نجيل مع صيانة المدرجات ووضع كراس تليق بالجماهير.. إلا أن كل هذا أراه شيئا بسيطا مما أحلم به للاتحاداوية.
«كلمات غير محددة طلب د.عفت السادات المرشح لمنصب رئيس مجلس إدارة نادى الاتحاد السكندرى «سيد البلد».. زعيم الثغر أن تكتب كما قالها معتبرا أن ما يقوله حوار لأسرته الاتحاداوية، وليس برنامجا انتخابيا.. أعلن رفضه أن يكون هناك أصحاب فضل على النادى الذى يملك كل الأفضال على من ينتسب له، مؤكدا أن لديه مشروعا تنمويا استثماريا يستحقه كل عضو بالاتحاد.. ليتحول إلى نتائج ترضى عنها الجماهير وتفرح بها».
التقت «اليوم السابع الرياضى» بـ«د.عفت السادات» ليفصح عن كل ما بداخله فى هذا الحوار:
لماذا العودة لترشيح نفسك بعد غياب؟
طبيعى جدا أن أعود، لأننى شعرت بأن الاتحاد يحتاج أبناءه، ليعود من جديد فى المكانة التى يستحقها «سيد البلد».. وأيضا لأن المجلس الموجود مجلس أقوال.. لا أفعال.. واسألوا مصيلحى.
ماذا تقصد بأنه مجلس أقوال؟
أقصد أن المركز الـ«11» لفريق كرة القدم والاحتفال به، كانت لفتة تسىء للاتحاد وتوضح الفارق بين الكلام والصور من ناحية، والفعل من ناحية أخرى.. والغريب أن الموسم الحالى هو الوحيد اللى «كسبنا» فيه المركز الـ«11».. لأننا فى المواسم السابقة كنا فى غاية الحرج والمجلس يحتفل بالبقاء فى الدورى.. تخيلوا؟!! الاتحاد السكندرى يحتفل بالبقاء فى الدورى.
هل يعنى ما تقول أن مجلس مصيلحى لم يقدم شيئا؟
طبعا فخلال 4 سنوات ليس هناك إلا وعود، مثل الأرض فلا نجدها، والمول التجارى.. لا نعلم أين سيقام حتى.. أما الطامة الكبرى فهى مديونية للضرائب بـ6 إلى 8 ملايين جنيه.. وربنا يستر على النادى.
ربما ندرة الإمكانيات؟
أنا لا أتكلم عن الإمكانيات، فالأرض ليست فى حاجة لتقديم طلب والاستعانة بالمعارف، لكنها تحتاج إلى رسومات ومشروع استثمارى يقدمان للدولة فتعطيك الأرض، المسألة محتاجة للعمل طوال الدورة، وليس الإعلان أيام الانتخابات.. مش كده برضه!
لكن لم نسمع عن غضبة من الأعضاء على مصيلحى؟
أية غضبة أكثر عنفا من هجر الأعضاء النادى فلا يستطيع أحد أفراد النادى أن يوجه الدعوة للأصدقاء ليس على مأدبة عشاء ولكن حتى على فنجان شاى، إلا لو كنت رئيس النادى أو من الحاشية لأن لها كل المميزات.
هل وصلت الأمور لهذا الحد مع محمد مصيلحى؟
وما خفى كان أعظم، واسأل أى محب للنادى يقول لك: إن هناك عضويات يسمح بها لمسجلين خطر، فأصبحت الأسرة تخشى بلطجة هؤلاء داخل النادى العريق.
أنت عضو فى النادى، وكنت رئيسه فلماذا لا تنقل كل هذا للإدارة؟
نحن أمام مشكلة خطيرة، رئيس ناد لا يصلح للعب دور الرجل الأول!
يعنى إيه؟
يعنى دايما يبحث عن كبش فداء، ويقول إنه مش مسئول أنا ماليش دعوة، أنا هاأشوف مين السبب. وتنتهى المقابلة.
من جهتك.. هل تراه مسئولا؟ أم أنه لا يريد التدخل فى الشأن التنفيذى؟
تنفيذى إيه.. سوء الاختيار وراء كل ما يحدث، فلا يكفى لأن يكون خلفك فى المقصورة مجموعة تأخذ تذاكر «ببلاش» لتهتف لك والنادى خسران.. طيب عايز رئيس النادى يزعل الناس اللى مجندها؟ بالطبع الأعضاء تزعل أحسن!
وماذا عما قدمته أنت من خدمات؟
قدمت كما قلت ما استطعنا تنفيذه أنا وزملائى فى المجلس وقتها، ولكننى الآن كعضو عامل حزين على ما وصلت إليه المكتبة، ونادى المعلومات وهما مشروعان كان يجب أن يستفيد منهما أولاد النادى، لكننى أؤكد مرة أخرى أن مصيلحى لا يصلح رجلا أول.
البطولات مكلفة ماليا.. فهل ترى الاتحاد قادرا على تكاليفها؟
البطولات = نادى صاحب شعبية، وإدارة ناجحة ومحترفة فى التخطيط، بالإضافة لوضع الرجل المناسب فى المكان المناسب، وهذا ما لا يحدث فى الاتحاد فى زمن مصيلحى، ويكفى أن مقر الشاطئ لم يعد كافيا ولا لائقا بالاسم الكبير للاتحاد وأحلام أعضائه.
د.عفت الأحلام تتكلف، فماذا لديك من أحلام، وكيف ستدبر التكاليف؟
ليس لدى أحلام، لدى برنامج يبدأ بمحاولة نقل الرياضة وقطاع خدمى خارج الشاطبى، حتى نبدأ مشروع «الاتحاد اليوم» وهو عبارة عن مول تجارى كبير ومنطقة سياحية على أعلى مستوى ومطاعم وكافيتريات للأعضاء بأسعار اقتصادية، وكلها يمكن لمستثمر صغير أن يكسب منها ملايين، فما بالك والمستثمر هو نادى الاتحاد السكندرى.. أظن أنه آن الأوان لكى يصبح «سيد البلد» مثل سبورتنج وسموحة الأقل شعبية، وبالمناسبة هما ليسا ناديى أولاد الذوات كما يشيع مصيلحى لأننا جميعا سكندريون.. واسم الاتحاد وشعاره يبيعان حتى الطوب والحصى، لهذا أقول لمصيلحى لماذا لم تكمل مسيرة غيرك، وهل يمكن أن تبقى 4 سنوات بدون إنجاز، وأطالبه بالرد بشفافية.. فهل سيرد؟!
ماذا تقول للجمعية العمومية قبل انتخابات الجمعة؟
أقول لهم إن «التعهد» هو الضمان الوحيد لنجاح وكلائكم، بما يعنى أن يتعهد المرشح أمامكم بتقديم عدة أشياء بالأرقام ومواعيد التسليم، وأقول أيضا الصوت أمانة، فأنتم أصحاب الدار، أما من سينجح فى الفوز بثقتكم فهو من سيقوم بالعمل بدلا منكم، وبطبيعة الحال ينتظره رضاكم، بالإضافة لوضعه تحت ضوء الشهرة إن كان يستحقها بجهوده فى العمل العام، وليس بالتواجد فى بلاتوهات تصوير بالمعارف والحبايب!
لماذا قررت دخول الانتخابات، بهذا الإصرار، رغم أنك تشكو من فساد تنفيذ برامج أو أحلام الجمعية العمومية؟
كنت مضطرا، فعندما تشاهد مصيلحى رئيس الاتحاد السكندرى يشكو ويصرخ على الفضائيات بأن أولاده أولى بالمصاريف والأموال التى يصرفها على الاتحاد!
علشان كده قررت خوض الانتخابات وكنت أظن مصيلحى سيترك الفرصة لمجموعة من الرجال يستطيعون تقديم أفكار مختلفة ودعم للنادى بالاستثمار، لا أن يتحدثوا دائما كأصحاب فضل، وهنا أكرر أنه لا يوجد شخص سوىّ يصرف من ماله الخاص دون استفادة، وأتحدى.
هل الاتحاد فقير كناد؟
الأيام والشهور التى تتكون منها السنوات الثلاث الأولى للدورة الانتخابية، تكون الميزانية خسرانة والنادى بيشحت والرئيس مصيلحى مش عارف يا عينى يعمل إيه، وبعدين تيجى ميزانية الجمعية التى تسبق الانتخابات فتجدها كسبانة وكمان مصيلحى دفع من جيبه، وإذا كان دفع علشان الانتخابات فستجد أنه لم يدفع أكثر من مليون جنيه أو مليون ونصف علشان خاطر عيون الانتخابات طبعا!
ما هو تأكيدك على هذا؟
تحكمنا الميزانيات.. معقول.
بماذا تفسر «الصرف» فى آخر الدورة الانتخابية؟
ده موضوع مش عاوز تفسير.. فالرجل الأول.. أى الدور الذى لا يصلح له مصيلحى يهتم بالاستثمار، أما التلاعب بأحلام الجمعية فهى عادة محبى الكراسى لأنها تضيف لأشخاص.
هل أنت مستعد للصرف من جيبك؟
الاتحاد مش محتاج لأى حد يصرف عليه.. الشعار وحده يجلب 50 مليون جنيه.. بشرط الاستثمار والشفافية.
ما هى فرصتك فى الانتخابات؟
أثق فى الله والجمعية العمومية، فالأعضاء يعرفون كل شىء.. وأتمنى رد جميل نادى الاتحاد، وجماهيره وأعضائه ليعود بطلا وناديا يفخر به أعضاؤه.
لقطات من الحوار:
د.شلبى.. شفاه الله
لا أعرف لماذا يدفع دائما محمد مصيلحى باسم د.كمال شلبى أحد أهم رموز الاتحاد ويؤكد أنه وهبه مكانه كرئيس للنادى، لهذا أقول له: إن كلمة د.شلبى - شفاه الله - الدائمة كانت «الاتحاد مش بيولد»، كان يقولها عندما يطلب منه أحد أن يأخذ أى شىء دون خبرة أو مؤهلات ويرفض توزيع التورتة على المحاسيب مثلما يفعل مصيلحى.
حكاية الـ 10 ملايين
طبعا كنت هادفع عشرة ملايين جنيه عندما طلب مصيلحى منى ذلك على الهواء مباشرة، وقال إنه سيتنازل عن دخول الانتخابات، لكنه عاد وقال إنه لم يطلب من أحد رغم أن كلامه كان على الهواء!
لم أملك وقتها إلا الاستجابة لحاجة خزانة النادى، لكن يبدو أنه كان سيقع فى حرج، فلم يتعود أن يلبى أحد نداء بيته!
هذه قائمتى
◄ د. سمير عبدالحميد.. أعتقد أنه الابن الحقيقى لدكتور كمال شلبى ومصيلحى وكل إسكندرية عارفين كده، كما أنه رجل فاضل وامتداد لمدرسة حب سيد البلد.
◄أ/هشام الترك رجل أعمال وعضو المجلس الحالى، ولم يحتج وصاية من أحد يوما كما أشاع مصيلحى عليه.
◄ مهندس خالد جابر رجل أعمال عاشق لناديه ونجاحه فى عمله الخاص يؤكد أنه سيكون أكثر عطاء.
◄ مصطفى حسين مدير بنك عودة بالإسكندرية رجل مال يفهم جيدا فى الاستثمار.
◄ محمد رشاد نفس الشىء مدير فى بنك مصر.
أعتقد أنه مجلس يجمع كل الخبرات ويبقى النجاح وتوفيق الله وثقة الأعضاء.
قدامى الرياضيين
حلمى الأول أن تكون هناك رعاية لقدامى الرياضيين فى النادى من خزانة ناديهم، حتى لا يحتاجون عطف أحد، لأن أولاد «سيد البلد» يجب أن يقضوا عمرهم فى أمان.
مركز الخدمات
أحلم بأن يصبح فى النادى مركز لخدمة الأعضاء فى الجوازات والرقم القومى والشهر العقارى، وهى ليست خدمات عظمى، والدولة تيسرها لمن يعطى المكان ويكلفه بدلا من التزاحم فى المصالح الحكومية، وهو حلم بسيط جدا.
أكد أنه ترك الاتحاد فى المربع الذهبى.. وتساءل: أين هو الآن؟!
عفت السادات: مصيلحى رئيس بدون إنجازات.. ولو موجودة «يورينا»
الخميس، 06 أغسطس 2009 10:24 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة