صدر عن دار الفاروق "زمن فسة" للكاتب عماد الغزالى الذى يرصد فيه صورا ساخرة للمجتمع المصرى.
وعبر 37 مقالا يتناول فيه الغزالى هذه الصور التى يبدؤها بواعظ مسجد فى مقال " حنانيك يا مولانا" يصف الناس بعبارات قاسية من وجهة نظر الكاتب، حيث يقول " إذا قال لنا قوموا إلى الصلاة فى نهاية الخطبة كانت نبرته حادة ونظراته جامدة منذرة بأبشع العواقب حتى خلته سيقول: قوموا روحوا فى ستين داهية!.
وفى مقال "زمن فسة " يوضح الغزالى الحالة المزرية التى وصل إليها التعليم فى مصر، ويرى أن غالبية المدرسين هى من نوع الأستاذ فسة الذى "يجيب من الآخر".
ويدافع عن عمرو خالد فى مقال باسمه حيث يقول "لا أتفق مع كثير مما ينشر عن الداعية عمرو خالد، وأعتقد أنه نجح فيما فشل فيه عشرات الدعاة، ثم يعدد أسباب دفاعه عنه بأنه لم يقعر ألفاظه ولم يتفلسف، ولم يدع أنه فقيه أو أنه بحر العلوم، كما يدلل على نجاحه فى الوصول إلى شباب النوادى وجيل "الجينز" و"التيك آواى" بلغة يفهمونها.
وفى "الإمبراطورية النبيلة" يعرض للأصوات النزيهة التى تنتقد سياسات أبواق اليمين المتطرف فى البيت الأبيض مثل هجوم المخرج الأمريكى "مايكل مور" على الرئيس الأمريكى جورج بوش لهجومه على العراق، "نعوم تشومسكى" عالم اللغويات والسياسة الأمريكى المناهض للاحتلال الإسرائيلى، و"جورج فيدال" صاحب كتاب "حرب حالمة.. الدم من أجل النفط".
وتتوالى مقالات أخرى داخل الكتاب يتناول فيها الغزالى شخصيات مؤثرة مثل إدوارد سعيد، والإمام محمد عبده، وأحمد عبد الله رزة، ويحكى عن أنفلونزا الطيور ويربط بينها وبين حادث غرق العبارة، كذلك يدخل السينما ويكتب عن أفلام "حين ميسرة"، و"آسف على الإزعاج"، و"حسن ومرقص" و"فيلم هندى" ليعرض كيف تناولت هذه الأفلام الواقع المعيشى الذى يمر به المجتمع المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة