زكى مرعوب.. وسعد معترض.. وعباس قال للمجلس:تعاقدت مع ميدو لتغطية خيبتكم

بعيدا عن مدى الاستفادة الفنية التى ستعود من صفقة انضمام أحمد حسام «ميدو» للزمالك على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد من ناديه الأصلى ميدلسبره.. سواء على اللاعب نفسه أو الفريق.. فقد شهدت كواليس إتمام الصفقة الكثير من التفاصيل والأحداث الساخنة، كان أبرزها مفاجأة اعتراض محمود سعد المدرب العام للفريق على إتمام الصفقة، بحجة سوء سلوكيات ميدو على المستوى الشخصى وسهره الدائم وعلاقاته الخاصة، واستشهد فى ذلك بالصورة التى يظهر فيها ميدو وهو جالس مع إحدى الفتيات وأمامه زجاجات من الخمر، وأبلغ ذلك رسميا لمجلس الإدارة قبل إنهائها وعند بداية المفاوضات، لكن الإدارة أصرت على استكمال الصفقة، وخصوصا ممدوح عباس رئيس النادى الذى اعتبر انضمام ميدو للزمالك صفقة من العيار الثقيل وتزيد من شعبيته وسط جماهير الزمالك، وتحفظ ماء الوجه أمام أعضاء النادى بعد حملة الانتقادات الواسعة التى وجهت ضد المجلس لفشله فى إبرام صفقات سوبر.. وفى الوقت نفسه استغل عباس قيامه بمفرده بجميع المفاوضات فى الصفقة سواء الخاصة باللاعب أو ناديه.. وانتقد أعضاء مجلس الإدارة لفشلهم فى إتمام صفقة شريف عبدالفضيل مدافع الإسماعيلى، فى الوقت الذى نجح هو فى إتمام صفقة ميدو.. ووصل الأمر بعباس فى انتقاده لأعضاء المجلس بأن طالبهم فى الثانية فجر الجمعة بنشر خبر انضمام ميدو للزمالك حتى يدارى على -خيبتهم- حسب وصفه لفشل صفقة عبدالفضيل.. وإن اعتبر البعض داخل المجلس كلمة «خيبتهم» فى إطار فكاهى وليس المقصد الحقيقى من الكلمة.

وكان من أهم كواليس صفقة ميدو هو واقع الصدمة التى ظهرت على زميله وغريمه فى نفس الوقت عمرو زكى الذى أكد شهود عيان كانوا معه فى مارينا (حيث كان يقضى الويك إند مع أصدقائه) أنه وقت علمه بخبر صفقة انضمام ميدو للزمالك انقلبت حالته المزاجية لدرجة الإحباط، وتحول من حالة المزاح التى كان عليها إلى شرود وسرحان غريب يكشف عن رعب، كما أنه ترك أصدقاءه وجلس منفردا بعيدا عنهم ليجرى العديد من الاتصالات عليها بشخصيات قريبة من الأحداث، ليتأكد من مصداقية الخبر.. بعد أن كان يشكك فى إمكانية إتمام الصفقة خلال جلوسه مع أصدقائه، وما إن تأكد من إتمامها بشكل نهائى قال بعفوية لم يقصدها «مش عارف ميدو عايز منى إيه ؟!»، وزاد أن ميدو عاد للزمالك خصيصا من أجله ليفعل معه مثلما فعل خلال وجودهما معا فى ويجان الإنجليزى، فى إشارة إلى جلوسه احتياطيا (أى زكى) لحساب ميدو بعد الوقيعة التى أحدثها بينه وبين المدير الفنى للفريق بروس، فيما فسر زكى إعلان ميدو رغبته فى الإبقاء عليه ضمن صفوف الزمالك كشرط لعودته للفريق بأنه قول حق يراد به باطل.. وأن الأمر ليس كما فسره ميدو بأنه يرغب فى تكوين ثنائى هجومى قوى فى الزمالك.. وإنما لرغبته فى ألا يعود زكى من جديد للاحتراف فى الدورى الإنجليزى ويستعيد شهرته ونجوميته مجددا على المستوى العالمى.