الخوف وحده هو الذى جعل جمال سيدهم سعيد يفكر أكثر من مرة فى الحديث عن مأساته فهو يخشى «بطش» رجال المباحث على حد قوله مضيفا» من الممكن يلفقولى تهمة ضدى أنا أو واحد من عيالى، مخدرات أو سلاح «.. هذا البطش ظهر فى فرح ابنه الكبير ميلاد الذى تحول إلى كارثة.
يروى جمال سيدهم قصته قائلا: «ابنى الكبير اسمه ميلاد قررنا أن نزوجه وحددنا موعد الفرح فذهبنا إلى قسم شرطة إمبابة لاستخراج تصريح بالفرح، وهناك قابلت معاون المباحث وحصلت على التصريح بالفعل، وفى منتصف الفرح فوجئنا بحملة من أمناء الشرطة تهجم علينا بدون مقدمات، دخلوا مسلحين بالشوم والعصى وبدأوا فى تحطيم كل شىء أمامهم وانهالوا على المعازيم ضربا وتكسيرا، وتم القبض على والد وشقيق العريس وتم أخذهما إلى نقطة المنيرة الغربية».
وهناك كان معاون مباحث إمبابة الذى قام بحسب رواية والد العريس، بسبهم وتهديدهم قائلا: «انتوا الظاهر عاوزين الشيخ جابر مرة تانية»، إشارة إلى الشيخ جابر أمير تنظيم الجهاد فى إمبابة أوائل التسعينيات والذى كان يفرض على المسيحيين إتاوة ويمنعهم من الخروج من منازلهم. ويضيف جمال سيدهم أن معاون المباحث لم يقم بتحرير أى محاضر أو السماح بالعرض على النيابة وبعد الإفراج عنهما فى اليوم التالى شدد على عدم الكلام فى هذا الموضوع مرة أخرى.
ويستكمل سيدهم القصة بأنه خرج من نقطة الشرطة هو وولده الصغير بعد الخراب الذى طال الفرح فالجميع يطالبونه بالتعويض عن الخسائر التى لحقتهم فقد ضاع أكثر من 16 موبايل والكثير من المشغولات الذهبية فى هوجة هجوم الأمناء على الفرح وأصبح مطالبا برد كل ما ضاع وتعويضه، حتى المصور لم يسلم من أمناء الشرطة الذين حطموا الكاميرا الخاصة به والتى سجلت جزءا من الهجوم الوحشى، مما اضطرهم فى النهاية إلى تحطيم الكاميرا، وقام بتحرير محضر بذلك.
لمعلوماتك...
◄16 موبايل تم سرقتها بعد معركة الفرح