أنكر محمد خميس، المتهم الأول فى القضية رقم 628 حصر أمن دولة عليا والمعروفة إعلاميا بقضية "خلية الزيتون"، كل الاتهامات الموجهة إليه بشأن ارتكابه حادث السطو المسلح على جواهرجى الزيتون، وذلك أثناء المعاينة التصويرية للحادث صباح اليوم، الخميس، بشارع نصوحى بحى الزيتون أمام محل مجوهرات كليوباترا، الذى وقعت فيه الجريمة فى شهر مايو من العام الماضى.
وقال خميس: "أنا ما نفذتش العملية دى وما اعرفش حاجة عنها"، وذلك أمام المتهمين أحمد سيد شعراوى وياسر عبد القادر عبد الفتاح وبوجود فريق من نيابة أمن الدولة العامة، يرأسه المستشار طاهر الخولى وعبد الخالق عابد وحمدى شعيب، وبحضور محامى المتهمين الثلاثة سعد حسب الله ورمضان العربى ومصطفى الدميرى.
من جانبهما، اعترف كل من أحمد سيد شعراوى وياسر عبد القادر عبد الفتاح، المتهمين الآخرين، باشتراكهما فى تنفيذ عملية السطو على محل مجوهرات الزيتون، حيث شرح أحمد سيد شعراوى أثناء المعاينة التصويرية سيناريو دخوله المحل وتنفيذه الجريمة وهروبه منها، قائلا:"ركبت دراجة بخارية خلف محمد خميس ونزلنا أمام محل مجوهرات كليوباترا ثم دخلنا المحل، وكنت مرتديا باروكة ونظارة سوداء اللون، وبدخولنا المحل قام خميس بإخراج السلاح النارى من شنطة "هاند باج" وأطلق الرصاص على صاحب المحل والعاملين معه، وقمت أنا بجمع المشغولات الذهبية، إلا أننى شاهدت من خلف زجاج المحل شخص يقترب نحونا فنبهت خميس وتركنا كل شىء وقمنا سريعا باستقلال الدراجة البخارية وهربنا فى اتجاه شارع المسيرى"، وحدد شعراوى الوقت الذى استغرقه تنفيذ الجريمة بدقيقة ونصف.
ولم يجب شعراوى على سؤال فريق النيابة: كيف تستغرق الجريمة دقيقة واحدة والسلاح المستخدم كان موجود فى شنطة هاند باج ولم يستخرجه خميس من الشنطة إلا بعد دخوله المحل؟، كما لم يجب على سؤال النيابة له :كيف يقتل محمد خميس أصحاب المحل فى وقت واحد بسلاح واحد فقط؟ وإذا كان الغرض من الجريمة هو السرقة فلماذا اتخذتم قرار القتل على الرغم من أن صاحب المحل لم يبد أى مقاومة؟
المتهم الثالث فى القضية ياسر عبد القادر عبد الفتاح اعترف أيضا باشتراكه فى تنفيذ جريمة السطو على محل الجواهرجى، وذكر أثناء المعاينة التصويرية أن دوره انحصر فى استقلال سيارة أحمد سيد شعراوى فى الشارع الجانبى لمحل المجوهرات وتأمين عملية دخولهم وخروجهم من المحل، إضافة إلى إشغال المارين فى الشارع بحجة أن هناك عطل فى السيارة، وهو ما نفذه بالفعل، حيث قام بالضغط على البنزين حتى يخرج صوت عالى من "الشكمان"، وبالتالى يغطى الصوت العالى على طلقات الرصاص من السلاح المستخدم فى الحادث بواسطة محمد خميس..
وأضاف عبد القادر أن أحد المارة عندما سمع الصوت العالى للسيارة نصحه بإصلاحها، وأضاف أنه انشغل بالحديث مع الرجل ففوجئ فى ذلك الوقت بصوت طلقات نارية، فاستقل السيارة وفر هاربا.
كان العديد من أفراد الأمن المركزى والأمن العام وعدد كبير من رجال أمن الدولة انتشروا فى الصباح الباكر فى شارع نصوحى وشارع المسيرى وشارع كليوباترا بحى الزيتون، والشوارع الأخرى المؤدية إلى محل مجوهرات كليوباترا الذى وقعت فيه جريمة القتل فى مايو العام الماضى، كما قامت قوات الأمن بفرض كردون أمنى على ناصية الشوارع، ومنع الأهالى من المرور مع منع قاطنى العمارات المجاورة من النزول لمباشرة أعمالهم إلا بعد انتهاء المعاينة التصويرية.
وصل فريق نيابة أمن الدولة العليا لإجراء المعاينة فى العاشرة والنصف صباحا إلى مكان وقوع الجريمة، بينما وصل المتهمون الثلاثة محمد خميس المتهم الأول فى التنظيم، وأحمد سيد شعراوى المتهم الثانى، وياسر عبد القادر عبد الفتاح المتهم الثالث، فى تمام الساعة العاشرو45 دقيقة وسط حراسة أمنية مشددة، وفى سيارات تويوتا بيضاء اللون زجاجها معتم الرؤية، وسط حراسة من سيارات الأمن المركزى من الأمام ومن الخلف..
وحاول اليوم السابع التحدث إلى أسرة الجواهرجى المقتول بالحادث، ويدعى مكرم عازر الجميل، إلا أن أسرته رفضت الحديث إلى وسائل الإعلام.
المتهمان محمد خميس وأحمد سيد شعراوى أثناء المعاينة التصويرية بشارع كليوباترا بالزيتون
محمد خميس ينكر تنفيذه لعملية السطو المسلح على محل الذهب بالزيتون
محامو المتهمين أثناء توجههم لمكان الحادث لإجراء المعاينة التصويرية
السيارة التى استخدمت فى نقل المتهمين الثلاثة لمكان وقوع الجريمة لإجراء المعاينة التصويرية
الانتشار الأمنى فى الشوارع المؤدية إلى شارع كليوباترا ومنع الأهالى من المرور إلا بعد انتهاء المعاينة
أفراد الأمن المركزى يستعدون للانتشار فى الشوارع المؤدية لمحل الذهب
أحد أصحاب محلات الذهب بشارع كليوباترا يتابع المعاينة التصويرية
رسم كروكى لموقع لشارع كليوباترا يوضح سيناريو تنفيذ الجريمة وهروب المتهمين
دفاع "خلية الزيتون" يهدد باللجوء للقضاء الدولى
بالصور.."اليوم السابع" ينشر تفاصيل معاينة النيابة فى قضية خلية "الزيتون" وأول صور للمتهمين.. والمتهم الأول ينكر تنفيذ الجريمة
الخميس، 06 أغسطس 2009 03:55 م
موقع الحادث أثناء المعاينة