نظمت مؤسسة "صاحبة الجلالة" ضمن فعاليات شبكة الإعلاميين لدعم اللامركزية ندوة بعنوان مستقبل الإعلام البديل فى مصر مساء أمس الأربعاء، بساقية الصاوى، شارك فيها سعيد عبدالحافظ المدير التنفيذى لملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان وسعيد شعيب مدير تحرير جريدة اليوم السابع وأبوالعباس محمد الكاتب الصحفى بالأهرام، وأدار الندوة أيمن فاروق المدير التنفيذى لمؤسسة صاحبة الجلالة.
أكد أيمن فاروق أنه أصبح يعتمد على مواقع الصحف الإلكترونية بشكل رئيسى، ولكنها تحتاج إلى دعم قانونى ودورات توعية للوصول إلى تناول إعلامى جيد.
كما أشاد فاروق بالموقع الإلكترونى لجريدة اليوم السابع، مؤكدا أن معظم الصحفيين يزورون الموقع بشكل يومى، وأضاف أن الصحف الحزبية والخاصة أخذت نسبة كبيرة من قراء الجرائد القومية.
أما سعيد عبد الحافظ فأشار إلى أن منظمات حقوق الإنسان تهتم بحق الصحفى التعبير عن رأيه ورصد الانتهاكات التى يتعرض لها، وأن ظهور الإعلام الجديد أحدث ربكة للمنظمات الحقوقية من خلال توسيع قاعدة المعلومات وتداولها، وأكد أن الإعلام البديل لا يقع تحت القيود والمعوقات التشريعية التى تعوق عمل الصحف الورقية، لأنه أكثر مرونة فى التعامل مع هذه المشكلات.
وأضاف أن هناك ملاحقات قانونية وقضائية يتعرض لها بعض الناشطين العاملين فى الإعلام البديل واصفا إياه بالظاهرة الجديرة بالدراسة.
من جانبه، أكد الصحفى سعيد شعيب كثيرا من الحملات الصحفية التى تنشر إلكترونيا أو ورقيا قد قام بها مواطنون يعملون خارج الحقل الإعلامى، وأن المواطن أصبح شريكا فى عمل الصحافة من خلال إتاحة الفرصة له للتعليق على المقالات المكتوبة على المواقع الإلكترونية.
وأضاف أن هناك نوعين من الصحافة سيضمحلان قريبا أولهما الذى يحمل صيغة الملكية الحزبية والحكومية، ودليل ذلك أن الصحافة الحزبية لم تعد لامعة فى مصر، كما كانت سابقا، والنوع الثانى هو الجرائد التى تعتمد على الرأسمالية ولذى تعبر عنه بشكل مباشر.
وأشار أيضا إلى وجود العديد من المشاكل التى تعوق العمل الصحفى فى مصر أولها أن لفظ الإعلام البديل لفظ مخيف.
ونفى شعيب ما يتردد عن أن الإعلام الإلكترونى غير مؤثر، مؤكدا أنه لا يوجد وسيط يلغى الآخر، ولكن المشكلة الحقيقية تتمثل فى اختلاط الوسائط، وأن التكنولوجيا تخلق العدالة، حيث لا يوجد تلاعب فى إحصاء توزيع الإعلام الإلكترونى.
وأكد أيضا أن كل الصحف لها سقف من الحرية وخطوط حمراء لا تستطيع تجاوزها وهناك محاذير لا تستطيع الخوض فيها، ولكن الصحفى يحاسب فقط على ما يكتبه لا على انتمائه للمؤسسة التى يعمل بها.
وفى الموضوع نفسه، قال أبو العباس محمد إن البعض يتعامل مع المواقع الإلكترونية على أنها نوع من الرفاهية، وأن الإعلام البديل لم يأخذ حقه بشكل قوى وحقيقى لدى المواطن المصرى، وكذلك برامج التوك شو لا تذكر ما ينشر فى الصحف الإلكترونية فى فقراتها الصحفية.
وأضاف أن تأثير الصحف الورقية على المسئولين يكون أكبر من الصحف الإلكترونية، ولكن الصحف الخاصة تركز فقط على ما يحدث فى القاهرة دون الاهتمام بمحافظات الصعيد، مؤكدا أن موقع اليوم السابع الإلكترونى ينافس بشكل قوى المواقع الإخبارية الأخرى.