وسط الزحام والخلافات والصراعات والانقسامات المذهبية والطائفية التى تشهدها مصر تبدو السياسة سببا وليس الدين، الاستبداد الرسمى والمذهبى، والصراعات التى تترك الأسباب وتتمسك بالمظاهر، ويبدو الحل من التاريخ حيث كانت دولة الرسول والخلفاء الراشدين تقوم على ذوى الخبرة والأكثر فهما لشئون الدنيا، لم يكن فى الإسلام رهبنة أو سلطة لرجال الدين، والله يحاسب الجميع على ما فعلوه ولا أحد من حقه أن يحاسب الناس على نياتهم أو يفرض عليهم نمطا للإسلام أو شكلا له.
عرف المصريون الإسلام وفهموه وتعاملوا على أن الله واحد ورسوله واحد يصلون إلى كعبة واحدة، لا فرق بين مسلم وآخر إلا بالتقوى، لقد جاء الإسلام بالعدل، ورفض أن يسيطر بشر على آخر بغير العلم والتقوى.
عاش المسلمون معا بلا تفرقة، كما عاش المسلمون والمسيحيون فى وطن واحد يظله إيمان واحد. ولعل استعادة قيم الإسلام فى ظل دولة مدنية، تحترم الأديان والمواطنين. لا تنتمى إلى شيعة أو سنة، وهابية أو سلفية. المصريون مؤمنون بفطرتهم يحتفلون بأعياد ومواسم دون أن يعتبروها شيعية أو فاطمية. يرفضون التعصب فى أى شىء.
ولهذا فإن الدولة المدنية الديمقراطية هى القادرة على احتواء الجميع ، دولة ضد المذهبية والطائفية والعرقية تحترم الجميع. لقد جاء الإسلام بالعدل ووقف ضد الاستبداد والاستعباد، والفرقة.
الأخبار المتعلقة : -
الإسلام فى مصر وسطى لا وهابى ولا شيعى
«الاجتهاد العقلى» الفريضة الغائبة فى أدبيات السلفيين ورجال الأزهر..والوسيلة الأقرب لاتهام المجددين بالكفر
الشيعة هتفوا فى لندن ضد مبارك وطالبوا بالإفراج عن العلامة والمرجع الشيعى حسن شحاتة
الإعلام ساحة الصراع المذهبى بين السنة والشيعة فى مصر
حرب الشيعة والسلفيين للسيطرة على فكر الأزهر
هل كانت دولة الإسلام الأولى دينية أم مدنية؟
الشيخ فرحات المنجى: عمر بن الخطاب استعان بغير المسلمين لإنشاء الدواوين
د.أحمد الفنجرى: الإسلام لا يعرف مصطلح «رجال دين»
د.آمنة نصير: لا نريد دولة إسلامية معلقة بكهوف التاريخ
د. حامد طاهر: نظام الخلافة أبرز حكاما رائعين.. لكنه أوقف الاختيار بين متنافسين متكافئين
حرب الشيعة والوهابية على عقول المصريين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة