قالت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل مع المسلمين العاديين كتعاملها مع كافة العناصر التى تشكل التنوع الأمريكى العام، فى الوقت الذى تتعامل فيه الولايات المتحدة الأمريكية مع العناصر المسلمة الرافضة لها بدرجة عالية من عدم التسامح والقبول.
وطالبت شفيق خلال الحلقة النقاشية "سياسات دراسة حوار الحضارات، نحو مقاربة أجدى للحوار" والتى عقدها منبر الحرية بمكتبة الإسكندرية صباح اليوم، الخميس، بعدم التعامل مع "الغرب" على أساس أنه نوع واحد، وإهمال المعنى الواسع لـ"الغرب" الذى يتضمن العديد من التراكيب الدولية والشعبية، قائلة: "الغرب بوجه عام يعترف بالتنوع والتعددية ويحترمها ويعتبرها نعمة وليست نقمة، ولكنه يؤكد دائما على ضرورة الاندماج الاجتماعى العام كأساس للتعايش السلمى، وبقدر ما يسمح المجتمع الغربى بانتشار محال اللحوم الحلال، فإنه يطالب المهاجرين المسلمين باحترام تناوله للحم الخنزير".
وأضافت أن الغرب الأوربى والأمريكى يقسم التعامل مع الجانب العربى سواء المسلم أو المسيحى القاطن جنوب البحر الأبيض إلى قسمين، أحدهما يشكل غالبية العرب ويمد له الغرب يد التعاون من خلال مجموعة "اليورميد"، وتجمع هذه المجموعة البلدان الأوروبية والعربية ومعها تركيا فى مشاريع تهدف للتقارب والتعاون الاقتصادى والثقافى والاجتماعى.
وفريق آخر يشكل الأقلية التى تعتبر الغرب عدوها الرئيسى وتسعى إل فرض إرادتها عليه، ويعد الغرب هذا الفريق مساويا لكل العناصر الفاشية والنازية الجديدة التى تخرج فى صفوفه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة