إطار درامى جديد يسيطر على صناع الدراما الرمضانية هذا العام، فى محاولة للخروج من الملل وإحداث نوع من التشويق، محاكاة الأفلام السينمائية، فمن المنتظر أن تكون مسلسلات رمضان عبارة عن «قتل.. دماء.. عنف.. رقص وأغان» فربما تكون هذه هى الطريقة التى وجدها المنتجون للاستحواذ على اهتمام المشاهد الرمضانى.
من أبرز المسلسلات التى تحمل هذه التوليفة مسلسل «ليالى» بطولة زينة والذى تتشابه قصته مع قصة حياة المطربة الراحلة سوزان تميم، و«الأدهم» بطولة أحمد عز وسيرين عبدالنور، و«أدهم الشرقاوى» لمحمد رجب ودوللى شاهين، و«أفراح إبليس» لجمال سليمان، و«البوابة الثانية» لنبيلة عبيد، و«الرجل والطريق» بطولة صفية العمرى ومحمد رياض، و«حكايات وبنعيشها» بطولة ليلى علوى، و«الرحايا حجر القلوب» بطولة نور الشريف، والتى تحتوى جميعها على توليفة من جرائم القتل والعنف مع بعض الأغانى والرقصات الاستعراضية.
محمد صفاء عامر مؤلف «أفراح إبليس» أكد لـ«اليوم السابع» أنه يعمد فى مسلسله إلى تقديم توليفة من الدراما متعددة الجوانب ليجد فيها كل مشاهد الجانب الذى يجذبه فنرى الغناء والرقص والرومانسية مع العنف وجريمة القتل، من أجل كسر أى ملل من الممكن أن يصيب العمل ومن الطبيعى أن يحمل العمل الدرامى توليفة جذابة خصوصا أن الأحداث تدور فى 30 حلقة.
وحول تشابه تيمة أغلب المسلسلات وسيطرة العنف على أحداثها أوضح صفاء أن الموضوع جاء صدفة وأنه لم يقصد تناول تيمة القتل والعنف، مستبعدا نفور المشاهد الرمضانى من هذه التيمة لأن مؤثرات العنف فى الدراما لا تحمل نفس القدر من سفك الدماء فى السينما.
ويتفق محمد الغيطى مؤلف «أدهم الشرقاوى» مع صفاء فى أن المسلسل لابد أن يكون متنوعا ما بين حركة وجريمة وغناء ورومانسية ورقص لخلق إيقاع درامى سريع، خصوصا أن هناك اتهامات جاهزة من قبل النقاد بالتطويل فى دراما رمضان، واختيار القالب الدرامى ليس معناه أن الجميع يسير فى نفس تيار الجريمة والدماء، من حق كل مبدع اختيار القالب الدرامى الأكثر تشويقا وتأثيرا.
تيمة مسلسلات الجريمة ليست جديدة على المسلسلات إنما هى معتادة وتم تقديمها كثيرا من قبل، هذا ما أكده صفوت غطاس منتج مسلسل «البوابة الثانية» وقال إن طبيعة الموضوع الذى يناقشة مسلسله فرضت هذه التيمة فهو يتناول معاناة الأطفال الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، ولم أقصد إنتاج مسلسل ملىء بالدماء والقتل كما فعل آخرون.
واعترف المنتج محمد فوزى بأنه قصد اختيار العنف والحركة ليشكل إطارا جديدا لدراما رمضان هذا العام بعد أن لاحظ انتشاره فى السينما ونجاحه إلى حد ما، مشيراً إلى أن هذا الإطار كان بعيدا عن الدراما التليفزيونية لافتقادها التكنيك المقنع لعمل مثل هذه المشاهد، كما أن هناك اتجاها عاما للخروج من دائرة الملل التى أصابت المسلسل المصرى فى السنوات الأخيرة، والأساس هنا هو المخرج الذى يجب أن يكون متمكنا من أدواته، وفى مسلسل «الأدهم» استعنت بمحمد النجار لأنه مخرج سينمائى لينقل تكنيك السينما إلى الفيديو.
الناقدة ماجدة خيرالله أوضحت أن أسلوب التفكير الإنتاجى فى الدراما المصرية مازال يهتم بالتوليفة على حساب الصورة والمضمون، وإذا لم يتم تنفيذ مشاهد العنف وحبكة الجريمة فستظهر بشكل ساذج.
لمعلوماتك...
◄4 فضائيات تعرض «ليالى» هى: إل بى سى والحياة والسومرية والشوتايم
◄3 فضائيات تعرض «أدهم الشرقاوى» هى بانوراما دراما ونايل دراما والحياة
جمال سليمان وليلى علوى وزينة ودوللى شاهين يراهنون على الجمهور
«ليالى» و«الأدهم» و«أفراح إبليس» و«البوابة الثانية» و«الرحايا» تقلد السينما بتوليفة عنف وقتل ودماء وأغان ورقص
الخميس، 06 أغسطس 2009 09:30 م