بعد اعتراف واشنطن بشرعية نجاد..

هل تتخلى إيران عن حزب الله وحماس مقابل التطبيع مع أمريكا ؟

الأربعاء، 05 أغسطس 2009 08:11 م
هل تتخلى إيران عن حزب الله وحماس مقابل التطبيع مع أمريكا ؟ هل تتخلى إيران عن حزب الله وحماس؟
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مصلحة الولايات المتحدة فوق كل شىء". بهذا المنطق اعترفت الولايات المتحدة بشرعية الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد وهى التى كانت تظهر أمام العالم بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان والمطالب بعدم قمع المظاهرات المضادة لنجاد، والتى تشكك فى شرعيته، لكن الخطوات الأمريكية الأخيرة يراها عدد من الخبراء غزلا أمريكيا، ودعوة للجلوس إلى مائدة واحدة بين واشنطن وطهران، خاصة مع وجود مصالح أمريكية فى العراق وأفغانستان رهينة للنفوذ الإيرانى.

أكد السفير محمود فرج القائم بأعمال مكتب رعاية المصالح المصرية بإيران سابقا أن الحوار الأمريكى مع طهران لن ينقطع، وذلك لشواهد عديدة بالرغم من تصريح المتحدث الرسمى للبيت الأبيض روبرت جيبس بأن الولايات المتحدة لن تقدم رسالة تهنئة للرئيس أحمدى نجاد بمناسبة تنصيبه، وأولها أن البيت الأبيض اعترف رسميا بنجاد رئيسا لإيران، وثانيا زيارة العاهل العمانى السلطان قابوس بن سعيد لطهران فى الأساس لتقريب وجهات النظر بين دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية من ناحية وطهران من ناحية أخرى.

وأضاف فرج أن هناك مشروعا أمريكيا إيرانيا استراتيجيا لا يحتمل التأجيل، وذلك لاحتياج الولايات المتحدة الأمريكية للدور الإيرانى فى كل من العراق وأفغانستان والملف الفلسطينى، مؤكدا أن تبادل المصالح بين البلدين يحتم على الجانبين فى الاستمرار نحو الحوار السلمى، مضيفا بأن تعيين "اسفنديار رحيم مشائى" المعروف بميله نحو السياسة الأمريكية الجديدة كمدير مكتب نجاد، يعد أكبر دليل على سياسة استمرار الحوار الجدى بين البلدين.

وعن البرنامج النووى الإيرانى أكد فرج على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى مطلقا إلى امتلاك سلاح نووى أو أى قنبلة ذرية كما يدعى البعض، وذلك لأسباب إيديولوجية وإسلامية تمنعها من السير فى هذا الطريق، مضيفا أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران حول مسألة تخصيب اليورانيوم قد أخذت حلا وسطا، بعد الاتفاق الضمنى بين طهران وموسكو بأن تتعهد روسيا بتوريد اليورانيوم المخصب إلى إيران، ولكن بشرط أن ترسل إيران اليورانيوم المستنفذ مرة أخرى إليها.

وأضاف فرج أن الذين يتوقعون بأن النظام الإيرانى سينهار فهذا لن يحدث لأن هناك ترابطا فى المصالح بين الإصلاحيين من ناحية والمحافظين ونجاد من ناحية أخرى، ونوه فرج على أن العرب عليهم أن تكون لديهم سياسة عربية موحدة تجاه إيران فى أن تكسبها لصفها لا أن تعاديها حتى لا تغيب عن الساحة الإيرانية وألا يتوجهوا نحو أمريكا على طول الخط.

فى نفس السياق أشار السفير مصطفى عبد العزيز مدير وحدة الدراسات الخليجية بجامعة الكويت إلى أن الرؤية الأمريكية للتوصل لحوار شامل مع طهران هى رؤية جديدة، بل إن إدارة الرئيس باراك أوباما قدمت ضمانات لاستمرار هذا الحوار تتعلق فى الأساس فى فتح المجال لجميع المشاكل الأخرى فى كل من دول الخليج وفلسطين.

واتفق عبد العزيز مع فرج على أنه لا يوجد مانع لدى أوباما فى حق إيران فى التكنولوجية النووية، لكن تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل أنه لا يوجد خلاف جوهرى بين البلدين.

فيما طالب السفير سعيد كمال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سابقا على اتخاذ موقف عربى موحد فى السياسة الخارجية تجاه كل من إيران وأمريكا، موضحا أن هذا الموقف تأخر تنفيذه، وبالتالى لابد من تكاتف كل القوة العربية لصد الإخطار الخارجية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة