على الدين هلال: مصر تواجه خطر الانقسامات الداخلية

أكد الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى، أن تعامل المصريين مع قضية المياه يتسم بـ "التنبلة"، مؤكدا أن مصر ستتعرض للفقر المائى بحلول عام 2030، لأن مشكلة المياه فى مصر لن تنتهى قريبا.

وأشار هلال إلى أن إثيوبيا لا تنوى إيذاء مصر، واصفا الدور الذى يؤديه وزير الرى المصرى فى قضيه المياه بالعنيف والحاسم، وقال "المياه المصرية ليست محل مساومة ولا يمكن السماح بأن يهدد أى مشروع نصيب مصر من المياه، والمقدر بـ 55.5 مليار متر مكعب، لأننا نعانى عدم الوفرة المائية لغياب ثقافة ترشيدها".

وأكد هلال، فى لقائه بشباب نادى المستقبل أمس، الثلاثاء، أنه لا مستقبل لمصر خارج الإطار العربى، مشيرا إلى وجود عدة أسباب رئيسية تؤكد أهمية حفاظ مصر على علاقاتها بالدول العربية الشقيقة، منها أسباب استراتيجية أمنية، فتهديد أمن مصر يأتى من الشمال الشرقى تاريخيا بدءا من الهكسوس ووصولا للتهديد الإسرائيلى.

ويرى هلال أن دور الدولة يرتبط ارتباطا وثيقا بمجهودها العربى السياسى، مؤكدا حرص الرئيس مبارك على تبنى مباحثات الدول العربية خلال لقاءاته بزعماء العالم بهدف الاستقرار فى المنطقة العربية.

وقال هلال فى سخرية"يجى واحد دلوقتى يقولى أنت ضد مصطلح مصر أولا"، موضحا أن الخطر الأكبر الذى يهدد مصر الآن هو الانقسامات الداخلية وروح الطائفية التى انتشرت بين المصريين، مؤكدا أنها تسببت فى ضعف الأمة.

وفى رؤيته لقضية مروة الشربينى شهيدة الحجاب، انتقد هلال منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان العربية والدولية ووصفها بالسلوك السلبى، قائلا، "لو واحد دخل القسم، يقولوا التعذيب فى مصر"، بينما وقفت تلك المنظمات صامتة، ولم تدن الحادث الإجرامى الذى راحت ضحيته مروة الشربينى، وقال على الدين هلال إنه لابد من إدخال مفاهيم الديمقراطية فى المناهج الدراسية، لكنه يرى أن المشكلة لا تكمن فى المناهج ذاتها، بينما فى استيعاب ومدى إيمان المدرسين بهذه الأفكار".

وردا على تساؤل حول رؤية الحزب الوطنى لحركة 6 إبريل والإخوان المسلمين، أكد هلال أن الحزب الوطنى يقبل النقاش والخلاف مع جميع الأطراف وبشكل جدى، لكنه اشترط ألا يكونوا أصوات لقوى أجنبية فى الخارج، بينما هناك أشخاص حولوا الإسلام الحنيف لشعائر فقط وتناسوا التسامح والمعاملة وجوهر الدين".