الحكومة تعتم على حالات التيفود فى الشرقية بالترهيب

تقوم محافظة الشرقية بالتعامل مع أزمة وباء التيفود بالتعتيم والإرهاب، حيث قامت مديرية الصحة بالشرقية بالضغط على كل من د.على عبد الشافى مدير عام التأمين الصحى بمنيا القمح، ود.محمد المتمم مدير عام التأمين الصحى بأبو كبير، وتهديدهما إذا تم التصريح عن أى حالات تيفود أخرى للصحف، حيث كان الطبيبان قد صرحا بأنهما يعالجان فى عياداتهما الكثير من الحالات المصابة بالتيفود.

فيما تعرض فريق تصوير برنامج "بلدنا" بقناة "otv " بالسب والقذف من قبل أهل المصابة ولاء مجدى السيد، حيث كان هناك اتفاق مسبق بالتصوير، إلا أن أعضاء فريق التصوير فوجئوا فور وصولهم بالتعدى عليهم بالسب بألفاظ جارحة، وتهديد المراسل هيثم الصاوى بالطعن بالسكين ما لم ينسحب بفريق التصوير من المكان، كما واجه فريق عمل برنامج بالمصرى الفصيح لقناة on TV لنفس الرفض.
الأزمة تتفاقم كل ساعة، حيث وصل عدد الحالات المصابة المؤكدة بحمى التيفود بالشرقية إلى ٢٣ حالة فى مركزى أبو كبير وفاقوس منيا القمح، ففى مركز أبو كبير وصل عدد الحالات إلى 15 حالة خلال يومين من بينهم أبناء أحمد عبد الرحيم رئيس مجلس محلى أبو كبير.

وبسؤال رئيس محلى أبو كبير، أنكر إصابة أبنائه تخوفا من الفضائح كطبيعة القرى والريف، إلا أن مصدرا مسئولا أكد إصابتهم وأنهم يعالجون لدى طبيب خاص بالمنزل يمت لهم بصلة قرابة.
فى حين ترفض جميع الحالات المصابة العلاج داخل المستشفيات العامة لسوء الخدمة، وتخوفا من الفضائح، حيث يوجد تركيز إعلامى على مصابى التيفود، كما لا توجد مستشفى للحميات بأبو كبير.

أكد د.محمد المتيم، استشارى الباطنة فى أبو كبير، ومدير عام التأمين الصحى، أن هناك نحو 10 حالات ترددت عليه فى عيادته الخاصة، كانوا فى حالة إعياء شديد وإسهال وقىء مستمر وارتفاع فى درجة الحرارة، وتم إعطاؤهم العلاج اللازم.
قال صبحى النجار مدير مستشفى حميات فاقوس، إن الحالات الثمانية التى احتجزت بمستشفى حميات فاقوس أمس الأول، الاثنين، أصيبوا بنزلة قولونية حادة نتيجة تلوث طعام أو مياه.

إلا أن مصدر طبى، أكد أن المصابين هم مصابون بحالات تيفود، موضحاً أنه إذا كانت الإصابة بشكل جماعى كهذه الحالة، فهذا يعنى إصابتهم بميكروب تلوث مياه الشرب، وليس الأكل، ومازال د.سيد أبو الخير وكيل وزارة الصحة والمسئولين بالمحافظة يصرون على النفى، رغم كل التأكيدات بإصابة 23 مواطنا بالتيفود.