بعد حريق ديكورات "كلمنى شكرا"..

استياء من الخدمات الأمنية فى الأستديوهات

الأربعاء، 05 أغسطس 2009 03:43 م
استياء من الخدمات الأمنية فى الأستديوهات حريق "كلمنى شكرا" يثير استياء المنتجين ومهندسى الديكور من الأمن الصناعى بالأستيديوهات - تصوير عصام الشامى
كتب سارة نعمة الله وأحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار حريق ديكورات فيلم "كلمنى شكرا" للمخرج خالد يوسف، استياء القائمين على صناعة السينما من المنتجين ومهندسى الديكور، حيث أكد جميعهم على سوء الخدمات الأمنية والتأمينية فى الأستوديوهات، حيث عبر صبرى السماك مدير إنتاج فيلم "كلمنى شكرا" لليوم السابع عن استيائه الشديد من انعدام الإجراءات والاحتياطات الأمنية فى الأستوديوهات القديمة، وعلى رأسها أستوديو مصر الذى نشب به الحريق، كما ألقى السماك بالمسئولية الكاملة على جهاز المطافئ الذى يتسم بالإهمال الشديد، مشيرا إلى أن رجال المطافئ ليسوا سوى مجندين صغار لا يعلمون شيئا عن الإطفاء، حيث توقف هؤلاء المجندون عند وصولهم لمكان الحريق مدة 12 دقيقة يستفسرون عما حدث دون اتخاذ أى إجراء فعلى، ثم قاموا بإلقاء قدر ضئيل من المياه على الحريق، وطالبوا بالرحيل لجلب مياه بعد أن نفدت الكمية القليلة التى كانت معهم، كما أن الأستوديو لم يوفر المياه.

أكد إيهاب على مدير، أن الأمن الصناعى هو المسئول عن أى حادثة قد تقع فى الأستوديوهات، وذلك لتكاسلهم الشديد عن أداء دورهم، ويتجلى ذلك فى انصرافهم عن عملهم أثناء التصوير، وهو الوقت الذى يتطلب انتباههم الشديد لاحتمال حدوث أى خطأ قد يؤدى إلى كارثة.

المنتج الفنى إيهاب أيوب أكد لليوم السابع أن ما حدث قضاء قدر فى البداية والنهاية، إلا أنه يجب على القائمين بصناعة السينما توخى الحذر والحرص أكثر من ذلك، حيث يقوم بالاتفاق مع الأستوديو على التأمين على الديكور والممثلين، وهذا ما علمه له يوسف شاهين، ورغم خروج خالد يوسف من مدرسة يوسف شاهين، إلا أن أيوب أكد أن لكل جواد كبوة، والمسألة فى النهاية سوء تقدير، وللأسف الكثيرون لا يعرفون أهمية الأمن الصناعى، وهذا فى مؤسستنا الثقافية.

من ناحية أخرى شدد أيوب على ضرورة اتباع القائمين على الأستوديوهات إجراءات أمنية تأمينية مشددة لمنع تكرار مثل هذا الموقف.

"استديو مصر، النحاس، الأهرام هى أقدم الأستوديوهات الموجودة فى مصر ومنذ إنشائها فى عهد طلعت حرب لم يحدث بها أى طفرة تكنولوجية، وهذا على عكس ما شهدته مدينة الإنتاج الإعلامى المعروفة بتقدمها التكنولوجى، من حيث تأمين وسائل الأمن الصناعى ووجود بعض الأشخاص المدربة عليها" هذا ما أكده مهندس الديكور عادل المغربى.

وأضاف المغربى قائلاً: هناك بعض الأسباب الأخرى التى تؤدى لنشوب الحرائق فى الأستوديوهات الموجودة فى المناطق السكنية والتى من الممكن أن يحدث الحريق عن طريق إلقاء "عقب" سيجار من أحد سكانها على أجزاء الديكور، وهو ما يكفى لحرق أستديو بأكمله، حيث إن المواد المصنوع منها الديكور عبارة عن خشب وقش والمعروفة بسرعة اشتعالها. ونصح المغربى بضرورة وجود صيانة أمنية لكابلات الكهرباء الموجودة فى الأستديو مع توفير الوسائل الأمنية من حيث إنذارات الحريق وأدوات الإطفاء وغيرها.

أما المهندس إيهاب العوامرى فأكد على أن جميع الأستوديوهات الموجودة لدى جهاز السينما "الأهرام، النحاس، مصر" تعانى اللامبالاة والإهمال، ولا يوجد بها أجهزة يمكن استخدامها فى هذا الأمر، ولابد من تشديد وجود الوسائل الأمنية خلال الفترة المقبلة فى الأستوديوهات، وان يعين بها أفراد يكونون على درجة كفاءة فى التعامل معها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة