"فتح" و"حماس" تتبادلان الاتهامات خلال المؤتمر السادس

الثلاثاء، 04 أغسطس 2009 04:10 م
"فتح" و"حماس" تتبادلان الاتهامات خلال المؤتمر السادس أبو مازن يصف "حماس" بالانقلابين
كتبت آمال رسلان و محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات فى اليوم الأول لانعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح برام الله، حيث وجه الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، اتهامات لحركة حماس بتعطيل الانتخابات ووصف قادتها بالانقلابيين والظلاميين. كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا). بينما اتهمت حماس أبو مازن بتقديم معلومات استخباراتية إلى إسرائيل أثناء الحرب على غزة. فيما قال أبو مازن لن نهدأ حتى نكشف أسرار موت ياسر عرفات.

وأضاف أبو مازن قائلاً: إن فتح هى حامية المشروع الوطنى الفلسطينى، وترفض أن يرتهن قرارها للانقلابيين، وإن منظمة التحرير هى بيتنا ووطننا المعنوى حتى يتجسد هذا الوطن على أرض فلسطين.

وأكد أن "فتح" وبفضل الإرادة والتصميم استطاعت قيادة المشروع الوطنى من البداية بجدارة، لتواصل دورها تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية حتى نؤسس دولتنا الفلسطينية المستقلة.

وحول عقد المؤتمر قال أبو مازن، إن شمل الحركة يلتئم بعد سنوات طويلة مرت على انعقاد مؤتمرنا الخامس، شهدت العديد من الأحداث والتحديات والمخاطر، وتم تجاوزها بتوفيق من الله عز وجل.

وأشار إلى أن الهجمة المتصاعدة ضد القدس والمترافقة برفض إسرائيلى لوقف النشاطات الاستيطانية، كفيلة بإجهاض الجهد الدولى لإحياء عملية السلام.

وأضاف أبو مازن قائلاً: أن بناء وتعزيز صمود جبهتنا الداخلية، يتطلب حسم العلاقة مع حركة حماس، أولاً بينها وبين فتح وبذات القدر وربما أكثر، حسم العلاقة بينها وبين الفصائل ومنظمة التحرير والسلطة. وأن اشتراط حماس الاتفاق المطلق على أدق التفاصيل أو لا اتفاق، يعنى اشتراط المستحيل، ذلك أن الساحة الفلسطينية لا يمكن أن يصل الأمر فيها إلى حد الاتفاق المطلق.

وأكد أبو مازن، أن الانتخابات التشريعية والرئاسية يجب أن تجرى فى جميع أنحاء الوطن، فى غزة والضفة والقدس، ولن نسمح لكائن من كان بلعب دور الطابور الخامس لتقويض هذا الأساس الديمقراطى لحياتنا وعلاقاتنا.

ومن جهة أخرى اعتبر القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل رضوان، أن خطاب أبو مازن فئوى وحزبى ملىء بالأكاذيب والافتراءات. كما ذكر موقع حماس.

واتهم رضوان، أبو مازن بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية من خلاله طرحه مبدأ التفاوض من أجل التفاوض رغم اعترافه الصريح خلال كلمته بعبثية المفاوضات مع الاحتلال الصهيونى، وأن الاحتلال يتنصَّل من كل الاتفاقيات وكل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

وأشار رضوان إلى أن المؤتمر لن يثمر عن قراراتٍ تحافظ على الثوابت الفلسطينية، وخاصة أنه يعقد تحت حراب الاحتلال وفى أحضانه، مشيرًا إلى ما قاله قادة الاحتلال الصهيونى للقيادى الفتحاوى ماهر أبو غنيم من أنه دخل الأراضى الفلسطينية بموافقة الكيان الصهيونى؛ ولذلك لا يجب أن يخرج المؤتمر إلا بما تراه دولة الاحتلال.

وأوضح رضوان، أن عباس ألقى اتهامات وفبركات كاذبة على حركة "حماس"، وخاصة عندما تحدث عن اتفاقيات بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة للقضاء على حركة "فتح"، معربًا عن استغرابه تلك الاتهامات، قائلاً: "هذه الأمور لا تنطلى على الشعب الفلسطينى؛ فالذى يعقد مؤتمرًا بموافقة الاحتلال هو الذى يحاول اجتثاث المقاومة ويتصل بإسرائيل وبالولايات المتحدة، أما حركة "حماس" فهى حركة مقاومة وخاضت حربًا ضروسًا ضد الاحتلال الصهيونى، وقدمت العديد من الشهداء خلال معركتها".

وشدد رضوان على أن عباس هو من انقلب على الشرعية الفلسطينية عبر ممارسته الفلتان الأمنى فى قطاع غزة، مستنكرًا تباكيه على ضحايا غزة الذين سقطوا خلال العدوان الصهيونى، وهو من شارك فيه، لافتًا إلى أن العديد من الدول الأوروبية والعربية أكدت لحركة "حماس" أن السلطة هى مَن تطالب باستمرار الحصار على قطاع غزة.

واعتبر رضوان، حديث عباس عن إنجازاته فى قطاع غزة عبر إنشاء سينما أو إدخال بعض الهويات للفلسطينيين مهزلة حقيقية واستهتارًا بالشعب الفلسطينى، مطالبًا أعضاء حركة "فتح" فى مؤتمرهم بالتوحُّد خلف حقوق الشعب الفلسطينى وثوابته، وتأكيد الكفاح المسلح والمقاومة لنيل الحقوق الفلسطينية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة