الخلاف مع حماس يسيطر على أعماله..

"فتح" تعقد مؤتمرها العام وسط انقسامات حادة

الثلاثاء، 04 أغسطس 2009 11:54 ص
"فتح" تعقد مؤتمرها العام وسط انقسامات حادة رئيس حركة فتح والسلطة الفلسطينية محمود عباس
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت فعاليات اليوم الأول من مؤتمر حركة فتح السادس فى بيت لحم بعد غياب دام 20 عاماً، وفى ظل تصاعد حدة التوتر بين حركتى فتح وحماس بعد أن رفضت الأخيرة السماح لكوادر أعضاء فتح فى قطاع غزة بالخروج لحضور المؤتمر ورهنت خروجهم بالإفراج عن معتقلى حماس فى الضفة الغربية.

الأيام الماضية شهدت وساطات عديدة أبرزها الوساطة المصرية بين حركتى فتح وحماس لإنهاء أهم أزمة تواجه انعقاد المؤتمر، حيث انتقدت حركة فتح تعنت حماس أمام جميع الوسطاء وتشبثها برأيها، حيث وصف المتحدث باسم الحركة فهمى الزعارير حركة حماس بأنها تتعامل كـ"عصابة" تضرب عرض الحائط بكل المحاولات والجهود العربية والفلسطينية.

وأكد الزعارير، أن المؤتمر السادس للحركة ستنتج عنه عملية إصلاح للحركة، وبالتالى إصلاح الحركة الوطنية الفلسطينية ككل، ولذلك تسعى حماس لعدم عقده، وبرر رفض فتح الإفراج عن المعتقلين بأنهم تم اعتقالهم بطريقة قانونية وليس بتجاوز للقانون كما تدعى حماس، قائلاً "لن نسمح بتسلح قيادات حماس فى الضفة ونتعرض للغدر مرتين لأولى فى غزة بالسلاح والثانية فى الضفة".

ووسط كل هذه الخلافات قررت فتح أن تضرب بعرض الحائط كل التحديات والخلافات الداخلية، وأن تعقد مؤتمرها بدون تمثيل لكوادر قطاع غزة، وكان قد ترددت أنباء حول إدخال تعديل على برنامجها السياسى، إلا أن الزعارير أكد أن البرنامج السياسى لفتح سيظل بدون تغيير، حيث إن نظامها السياسى بالمجمل غير مدرج للمناقشة فى المؤتمر، ملفتاً إلى أن برنامجها السياسى يؤكد على إقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967 مع التأكيد على استمرار حق الشعب فى الكفاح والنضال وأن نهايته مرتبطة بنهاية الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية.

وأشار إلى أن فتح لم تعترف على مدار تاريخها بدولة إسرائيل، كما يقول بعض المتربصين بالحركة والسلطة الوطنية لا يمكن أن تعترف بيهودية الدولة، لافتاً إلى أن المؤتمر سيناقش قضية الحوار الوطنى وإمكانية استمراره فى ظل التوترات الجديدة بين الحركتين وسيتم اتخاذ قرار ما إذا كانت فتح ستذهب للقاهرة فى 25 أغسطس الجارى لعقد الجولة الأخيرة أم لا.

إلا أن الزعارير أكد أن منع أعضاء حركة فتح من الوصول للمؤتمر يلقى بظلاله بشكل مباشر على كل العمل الفلسطينى بما فى ذلك الحوار، واصفاً ما قامت به حماس بضربة عميقة للحوار وتحاول استنفاذ كل الجهود حتى لا يكون هنالك انتخابات فى يناير القادم.

أكد صلاح البردويل المتحدث باسم كتلة حماس فى المجلس التشريعى، تعتبر الوساطة المصرية فشلت فى مهمتها طالما لم يفرج عن المعتقلين السياسيين الذين لا ذنب لهم ولم توجه لهم لائحة اتهام وذنبهم فقط أنهم تابعون أو متعاطفون مع حركة حماس.

وأوضح البردويل فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن اليومين الماضيين شهدا عملية تفاوض على الإفراج عن المعتقلين على دفعات، ولكن موقف حماس كان واضحاً، وهو لماذا يبقى بعض المعتقلين فى السجون وما الضمانات التى بموجبها سيخرجون لاحقا، مشيراً إلى أن القاهرة سبق أن توسطت وأخذت تعهدات من حركة فتح على الإفراج عن المعتقلين بالتدريج ولم بحدث ذلك.

ووجه البردويل انتقادات شديدة لحركة فتح، مؤكداً أن قرار الإفراج عن المعتقلين فى الضفة الغربية ليس بيد السطلة الفلسطينية ولا فتح وإنما هو قرار إسرائيلى، وإذا كانت فتح تتلقى أوامرها من المحتل الإسرائيلى فيجب فضح أمرها أمام الشعب الفلسطينى والعالم العربى ولتتحمل وحدها المسئولية ولا يطلب منا أحد أن ندفع ثمن التعنت الإسرائيلى والذى ينقلب إلى تعنت فتحاوى ونترك أسرانا.

وكما ترى حماس، أن الوساطات العربية فشلت فى تحقيق أهدافها والإفراج عن معتقليها فى الضفة، وتتخذ حماس نفس الموقف من الحوار، حيث أوضح البردويل أنه إذا كانت فتح جاهزة للحوار بعيداً عن الضغوط الإسرائيلية والإرادة الصهيونية ستتم بشكل طبيعى، وإذا ظلت هكذا فسيكون من الصعب عقده واستمراره.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة