أرجوك لاتشعل النيران فى أى أوراق أو مخلفات أو أى بقايا مطلقا ومهما بدا الأمر سهلا ولا شية فيه.فى مكتبك تتجمع بقايا المسودات والأوراق المستعملة ، إذن لاتأخذها بعيدا وتشعل بها النار تخلصا منها،هناك أمر أفضل!
فى حديقة منزلك ، تتجمع الأوراق المتساقطة ورواكم تقليم وقص النباتات والأشجار، إذن فليس مرغوبا أن تشعل بها النيران ..لماذا؟
لأن تلك البقايا، تكون محتفظة ببعض من الرطوبة والمائية فى خلاياها، ولذلك فإن حرقها لن يكون كاملا ونظيفا، وسوف ينشأ عنه قدر لايستهان به من الدخان المختلط بالسناج الذى يعطى مزيجا مؤلما من (الضبخن)أو الضباب الدخانى، وهذا سوف يؤثر حتما فى الأشخاص ذوى الحساسية الصدرية(الربو)حال تعرضهم له ،خاصة لو كانوا قريبين للغاية من بؤرة الاشتعال، وتكون أنت قد آتيت أثما، ودون أن تدرى بالطبع، فلقد سببت لهم أزمة تنفسية، قد تدفعهم لطلب مساعدة طبية عاجلة، وإلا فالاختناق هو البديل!
ستائر المنزل (آه منها) لماذا؟ لأن الستائر الآن تصنع وكما تعلم من مشتقات بترولية .أذن فلقد صارت الى اشتعال حال ملامستها للنيران، ويحدث هذا بالطبع حين ملامسة شمعة مشتعلة لهذه الستائر، وذلك عند انقطاع التيار الكهربى مثلا، الستائر التى لدينا قد تمثل نوعا من الوقود الجاف، أن صح التعبير، فخاصية الاشتعال مازالت باقية فيها، وبالطبع يمكن التغلب عمليا على هذا العيب ، ولكن ذلك يستلزم إضافة مواد مانعة للاشتعال إلى أقمشة الستائر عند صنعها، وهذا يعنى زيادة الكلفة وتقليل البهجة، فلسوف تتأثر خصائص الملمس الحريرى للأقمشة تبعا لهذه الإضافات.
والآن هيا إلى ساحة أكثر رحابة، وللأسف إلى نتائج أكثر إساءة ، وما أعنيه هو حرق قش الأرز، والذى لم يبدأ موسمه بعد، فبمجرد انقضاء فصل الصيف ذلك الفصل الذى كان تحفة النظار فى الحدائق والأسفار، فلم يكن الهواء ملوثا هكذا ولكى لانطيل نقول بأن اجتياز أواخر الخريف (هناك) فى المحافظات المعنية بزراعة الأرز.يكون معناه، فصلا من النيران والحرق غير المقدس لقش الأرز، ولقد رأيت من النيران والاشتعال فى تلك البلدان، ما يكفى لحرق روما تارة أخرى ولعدة مرات.ناهيك عن الدخان والسناج المنبعث (حبيبات السناج موصل جيد للكهربية) والذى يتصاعد إلى أبراج الكهرباء، ويسبب خللا بها قد يفضى إلى قطع الطاقة الكهربية ، لولا جهود رجال الصيانة ،الذين رأيتهم معلقين على ارتفاعات شاهقة بالأبراج، أملا فى تنظيف العوازل الكهربية يدويا، لمنع التداعيات التى ورد ذكرها!
إن كل حالة مما ذكرت سابقا تستدعى حلا، فكل من الأوراق المستعملة، بعد محو بياناتها، ومخلفات الحدائق، لمما يتوجب التخلص منها بإلقائها فى مكب القمامة، مع مراعاة أن بعض المخلفات كأكياس البلاستيك، وبواقى المخلفات البترولية، فى الورش والمصانع، هى مواد ينشأ عن حرقها غاز شديد السمية، فضلا عن غازات أخرى ، هو غاز الديوكسين القاتل، والذى تكفى آثار ضئيلة منه كى يكون مميتا قاتلا..والآن هل ستظل مؤيدا لعمليات الحرق،كما كنت سلفا ، أم أنك قد تبنيت اتجاها جديدا حيال البيئة، تلك التى ظلمناها وأسأنا إليها، ربما، دون أن ندرى؟
صفوت صالح الكاشف يكتب .. لا ..لاتشعل النيران مطلقا!
الثلاثاء، 04 أغسطس 2009 10:29 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة