نقلاً عن العدد الأسبوعى
مبنى ضخم مكون من عشرة طوابق بمنطقة سقارة فى حى الهرم.. بُنى عام 1983.. يغلب عليه الطابع الشرقى، وإن بدا فى حالة متهالكة أظهرت عدم العناية به، رغم أنه يعد من أشهر الفنادق السياحية على مستوى الشرق الأوسط.
هو فندق «سياج بيراميدزا» السياحى، أول مشروع قام بإنشائه رجل الأعمال وجيه سياج، أطلق عليه لقب عائلته، وأصبح فيما بعد لبنة فى امبراطورية تحمل اسم الأسرة.. يحتوى الفندق على 349 غرفة وجناحا، الفندق هو أول ما تأثر بالأزمة المالية التى تعرض لها رجل الأعمال سياج فى نزاعه القضائى طويل المدى مع الحكومة. «اليوم السابع» زارت الفندق، لترى كيف تأثر بالنزاع القائم بين صاحبه والحكومة، فوجدت حالة من الهدوء والرتابة تخيم على المكان، على عكس المتوقع فى مثل هذا الوقت من العام، وعلى عكس الحادث فى الفنادق السياحية الخمسة نجوم. بمجرد دخولنا، استقبلتنا طرقات متهالكة، وجدران ترك الزمن بصماته عليها، وعدد قليل من السياح تناثروا بساحة الاستقبال.. الشىء الوحيد الذى لم تطله هذه الحالة السيئة، هو الأثاث الفخم الذى يزين الفندق.
مسئول كبير بالفندق -رفض ذكر اسمه، خوفا من المساءلة- أكد أن الفندق أصبح «خرابة» مع بداية النزاع القضائى بين مالكه والحكومة المصرية، والذى استمر لأكثر من 11 عاما، مشيرا إلى أن المتاعب واجهت رجل الأعمال وجيه سياج منذ حصوله على أرض طابا، حيث وجه كل إيرادات الفندق لاستثمار تلك الأرض، فجميع الإنشاءات والإصلاحات التى تمت عليها كانت من موارد الفندق، التى استنزفت بالكامل، خاصة مع تصاعد الأزمة بين الطرفين لتصل إلى ساحات القضاء. مسئول مالى بالفندق أكد أن الفندق يعانى من التعثر المالى بشكل كبير، بعد الأزمة التى تعرض لها رجل الأعمال وجيه سياج، والتى أثرت بالطبع على رواتب العاملين، مما اضطر الكثير منهم إلى ترك العمل بسبب تدنى الرواتب.
وأشار إلى أن عدد الحجوزات تأثر بشكل كبير بعد القضية، حيث كان الفندق قبل حدوث الأزمة «كامل العدد»، خاصة فى فترة الصيف، لكنه الآن احتل مركزا متأخرا، مقارنة بغيره من الفنادق التى تقل بكثير فى مستوى خدماتها عنه، بسبب عدم الإقبال عليه من السائحين. أما رامى سياج مدير الفندق وشقيق وجيه سياج، فرفض تماما الحديث عن النزاع ووضع الفندق، لكنه نفى ما تردد مؤخرا عن قيام الحكومة بقطع جميع المرافق من مياه وكهرباء عن الفندق، مشيرا إلى أن هذا حدث بالفعل فى التسعينيات، لكنه لم يتكرر نهائيا بعد ذلك.
وبانفعال شديد، رفضت مارى سياج المدير المراقب بالفندق وشقيقة وجيه سياج التعليق على وضع الفندق، أو قيام الحكومة بممارسة أية ضغوط على إدارة الفندق، واكتفت بقولها: اسألوا وجيه سياج نفسه.
موضوعات متعلقة..
محمد على خير يكتب: مفاجأة جديدة.. مصر ستدفع 135 مليون دولار قبل نظر الطعن فى قضية سياج
"اليوم السابع" داخل فندق وجيه سياج..
"سياج" أصبح "خرابة" بعد النزاع مع الحكومة
الثلاثاء، 04 أغسطس 2009 10:08 م
فندق سياج واحد من أقدم وأشهر فنادق الهرم - تصوير عصام الشامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة