عقد المنتدى الأدبى بحزب التجمع أمس، الاثنين، ندوة لمناقشة ديوان "صيد فاسد" للشاعر "عماد غزالى"، والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وناقشه الدكتور مصطفى الضبع والدكتور حسام عقل، وأدار الندوة الكاتب أسامة عرابى.
تحدث الدكتور "حسام عقل" قائلاً: إن الشاعر الذى يمثل أمامنا فى "صيد فاسد" ليس هو الذى نراه فى "لا تجرح الأبيض"، فلقد اتخذ الشاعر هنا فى ديوانه قضية الفلسفة والشريحة الثقافية ما بعد سن الأربعين، والكاتب "عماد غزالى" فى الإهداء يقول "أحبائى.. اغفروا لى قصائدى، وآثامى، وعودتى بصيدى هذا"، وكأن هناك ثمة إحساس منذ بداية النص بمشقة الرحلة، وأنها لم تؤت ثمارها.
وأضاف عقل أن الشاعر حريص جدًا على النحت الخاص بلغتهِ، وعن وطنه الخاص الذى يبحث "عماد غزالى" عنهُ ليس كأوطاننا بل يصنعهُ المحبون بخيوط الحب والعشق، كما أنه يعتمد فى لغة الديوان على الحس الإيقاعى، والإيجاز، مساحات التأمل الفلسفى الصوفية.
الدكتور "مصطفى الضبع"، قال إن الخيانة هنا هى أبسط الطرق لقراءة هذا النص، فعملية الخيانة التى صنعت صور البساطة فى مستوى العمق، هى التى لم تأت على النمط المألوف من كثرة التشبيهات والاستعارات، فقليلٌ جدًا أن تحصى التشبيهات والصور البلاغية القديمة فى هذا الديوان، ولكن ليس على حساب العمق الذى يقدمه فى ثوبه الصوفى، كما أشار "الضبع" إلى أن عنوان الديوان لم يأت باسم أحد القصائد بالديوان، ولكنه كان شموليًا ومترابطًا مع القصائد بعضها البعض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة